انقطاع المياه عن حي بمدينة القامشلي في الحسكة منذ أربعين يوما

يعاني سكان حي العنترية في مدينة القامشلي (85 كم شمال مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا، من انقطاع المياه منذ أربعين يوما، جراء عطل في خطوط المياه الواصلة للخزان الرئيسي للحي.

وأوضح، أحد سكان الحي، ويدعى، "شكري"، في حديث لمراسل "سمارت"، اليوم الأربعاء، أن 1500 عائلة في الحي تعاني من انقطاع المياه، إذ تشتري الخزان الواحد (خمسة براميل) بـ 1500 ليرة سورية، بعد أن كان سعره ألف ليرة سورية، وهناك عائلات لا يسمح وضعهم الاقتصادي بشراء المياه، في حين عمد البعض لحفر آبار خاصة لتوفير المياه.

ولفت "شكري" أن مجلس البلدية في الحي عمل على مساعدة الأهالي بتعبئة خزانات المياه بشكل مباشر، لكن هذه العملية غير كافية، متسائلا، عن سبب انقطاع المياه إن كان مقصودا أم عطلا، فالعديد من الورشات والمهندسين جاؤوا لفحص خط المياه إلا أن كل ذلك لم يأتي بنتيجة حتى اليوم.

ومن جانبه، أكد مدير مؤسسة المياه التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، في مدينة القامشلي، محمود محمود، في تصريح لمراسل "سمارت"، أنهم بدأوا اليوم بالعمل على صيانة خط المياه في حي العنترية بمنطقة الخزان.

وأشار أن الحي يعاني في فصل الصيف من انقطاع المياه نتيجة أسباب عدة، منها الارتفاع الجغرافي للمنطقة، حيث يصعب وصول المياه لهذه النقطة بالإضافة للاستهلاك الكبير للمياه في الحي الذي يؤدي لانقطاعها.

ولفت" محمود" أنهم حاولوا سابقا وسيحاولون اليوم، معالجة المشكلة عن طريق الكشف على الشبكة، مضيفا أنهم سيقومون بعمل توصيلة خط داعم للخط الذي يمد الحي بالماء، عن طريق أنبوب بقطر 100 مم ، من أجل حل مشكلة المياه في الحي، مشيرا أنه رغم تأمين المؤسسة لصهاريج المياه للأهالي في الحي إلا أنها لا تكفي.

وأشار "محمود" لوجود مناطق أخرى من المدينة تعاني من مشكلة توفير المياه ويعملون على حلها.

وسبق أننفذتمنظمة "اليونيسيف" بالتعاون مع مجلس بلدية القامشلي، مشروعاً لضخ مياه الشرب لأحياء مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، في شهر أيلول 2016.

وشهدت مدينة القامشلي في ريف الحسكة، انقطاعا لمياه الشرب عن كافة أحيائها ، في شهر حزيران عام 2016، في ظل تعطل محطات الهلالية وجمعاية وقدور بيك لضخ المياه.