بعد تصريحاته الصادمة بشأن سوريا.. "ماكرون" يبدي استعداده للمساهمة بحل القضية السورية شخصياً


أعرب الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، عن استعداده لتقديم مساهمة شخصية بغية التوصل إلى حل سياسي شامل للقضية السورية في إطار عملية جنيف، بحسب قصر الإليزيه.

جاء هذا التصريح أثناء مباحثات "ماكرون" مع رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، أمس في باريس.

وجاء، في بيان لقصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي أكد لحجاب أنه أجرى مباحثات مع عدد من رؤساء الدول، بينها روسيا والولايات المتحدة، من أجل "تخفيف العنف ومعاناة الشعب السوري".

وأضاف البيان أن "فرنسا تولي اهتماماً خاصاً لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، ومسألة إيصال المساعدات الإنسانية"، وأن ماكرون وحجاب "أكدا ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وجماعات متطرفة أخرى".

الجدير بالذكر أن ما يقارب مئة مثقف وخبير فرنسي وسوري، وجهوا مؤخراً رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي "ماكرون"، منتقدين انعطافته المفاجئة حيال رأس النظام بشار الأسد، واصفين تصريحاته بشأن الأسد وسوريا بأنها "خطأ تحليلي فادح".

وكان الرئيس الفرنسي قد صرح في مقابلة نشرت في 22 يونيو/ حزيران، إنه "لا يرى خلفاً مشروعاً لبشار الأسد"، وأن هذا الأخير ليس "عدواً" لفرنسا إنما للشعب السوري، بعدما كانت باريس لفترة طويلة في مقدمة المطالبين برحيل الأسد.

وكتب الموقعون على المقال، أن "خطوة ماكرون هي خطأ تحليلي فادح، لن تضعف فرنسا على الساحة الدولية فحسب، إنما لن تقضي بأي شكل من الأشكال على الإرهاب".




المصدر