تصاعد التوتر في القلمون الشرقي عقب إغلاق النظام معبر جيرود


محمد كساح: المصدر

أغلقت قوات النظام معبر مدينة جيرود بالقلمون الشرقي ما أدى إلى حصار المدينة وبلدات أخرى متاخمة لها مثل الرحيبة والناصرية في حين تصاعد التوتر في المنطقة بعد تقديم النظام شروطاً محددةً طالباً من ثوار المنطقة تطبيقها خلال الساعات القادمة.

وقالت تقارير صحفية إن اجتماعاً جرى يوم الاثنين الماضي بين وفدي جيرود والنظام طرح خلاله الأخير عدة مطالب كان من بينها إلغاء المظاهر المسلحة من المدينة وتسوية أوضاع من يرغب في التسوية إضافة لعودة الموظفين إلى دوائر عملهم.

ومن أهم البنود التي ناقشها الوفدان ملف خط الغاز الذي يقع في منطقة تسمى ملاحة جيرود المحاذية لمنطقة البترا، ويستخرج من آبار في المنطقة الشرقية إلى عقدة الغاز في منطقة الفرقلس، ثم يوزع عن طريق خطوط للمحطات حيث ينتهي الخط بمحطة الناصرية.

وطلب النظام نشر قواته على الخط المذكور بغية تأمينه من الثوار الذي كانوا يقطعون الخط للضغط على النظام في السنوات الماضية.

وكان مصدر صحفي من داخل جيرود قال لـ (المصدر) في وقت سابق إن مدن وبلدات جيرود والرحيبة والناصرية والعطنة (وهي بلدات القلمون الشرقي) باتت محاصرة بالكامل منذ سيطرة النظام على منطقة المحسة ووصله البادية الحمصية بالبادية الشامية.

وأضاف المصدر أن الحصار عسكري فقط، بمعنى أن قوات عسكرية تحاصر قوات أخرى وتقطع طرق إمداداها، أما الحياة المدنية فهي موجودة بشكل كامل تقريبا بين القلمون الشرقي ومنطقة القطيفة، كما أن حواجز النظام مفتوحة أمام الغذاء والدواء وكل أمور الحياة المدنية من وظائف ومتابعة دراسة.

لكن النظام أغلق اليوم الأربعاء معبر جيرود ليفرض حصاراً إنسانياً على المنطقة بغية إجبارها على القبول بالمصالحة.





المصدر