جنوب دمشق المحاصر يكافح الحر بـ (المناشف) المبللة

5 يوليو، 2017

محمد كساح – فادي شباط: المصدر

في جنوب دمشق المحاصر يحاول الأهالي الاستفادة أكثر ما يمكن من ساعتي التيار الكهربائي اللتين تصلان من مناطق النظام للتكيف مع موجة الحر الشديد التي تعصف بالمنطقة.

وعدا عن المناشف المبللة يستفيد العديد من أبناء المنطقة من المراوح التي تعمل على المدخرات (البطاريات) التي تعتبر ضئيلة المصروف لكن ليس في استطاعة الكثيرين تحمل نفقاتها.

ويقول التجار إنهم باعوا خلال اليومين السابقين مع اشتداد الحر مدخرات ومراوح تتجاوز ما باعوه في عام كامل.

*  مروحة 12 فولط

وأجبرت الحرارة المرتفعة السيد “عمران الأحمد” من سكان بلدة ببيلا على استخدام مروحتين لا واحدة للتخفيف من درجة الحر.

وقال لـ (المصدر): أستخدم مروحة تعمل على بطارية استطاعة 55 أمبير، اشتريت كل مروحة ب 25 دولاراً، أبنائي الثلاثة فقدوا والدتهم نتيجة سقوط قذيفة هاون بالقرب منها قبل عامين، لذا أحاول أن أُشعرهم أنهم يعيشون حياة طبيعية في هذه الظروف الصعبة.

* طاقة شمسية

تعمل ساعات الكهرباء النظامية الموصولة من دمشق ساعتين لا أكثر، وتأتي الكهرباء إمّا من الساعة السادسة حتى الثامنة صباحاً، أو من الساعة الثالثة حتى الخامسة عصراً، ويستثمرها سكان جنوب دمشق في تشغيل البرادات لتبريد أكبر قدر من مياه الشرب، ولتشغيل المراوح وشحن البطاريات ذات القدرة 35 و55 و100 آمبير لمن يملكها.

بعض السكان ميسوري الحال وجدوا حلا لأزمة الكهرباء عن طريق استعمال ألواح الطاقة الشمسية، ويقول “وجدي شموس” من سكان بلدة بيت سحم إنه اشترى في العام الماضي ألواح طاقة شمسية بـ 300 دولار، وتعمل في الصيف على مدار 24 ساعة.

“أستخدم في منزلي ثلاثة مراوح تعمل على بطارية كبيرة تتصل بألواح الطاقة الشمسية” يتحدث وجدي لـ “المصدر”.

* المنشفة هي الحل

في المقابل، لم تسعف قلة ذات اليد “أم معتز” من سكان بلدة يلدا في الحصول على هذه الميزات التي يستخدمها أبناء المنطقة.

قالت أم معتز التي فقدت زوجها في ظل الحرب لـ (المصدر) إن “وسيلة خفض الحرارة والتبريد المتوفرة لدي هي استخدام المناشف بعد تبريدها بالمياه والثلج، فليس باستطاعتي شراء بطارية كبيرة وشاحنها ومروحة والتي تصل قيمتهم لأكثر من مئة دولار، وأنا بالكاد أستطيع تأمين قوت يومي أنا وأبنائي.

ويبلغ سعر البطارية استطاعة 55 أمبيراً قرابة 25 ألف ليرة سورية في حين يباع شاحن البطارية بـ 12 ألف ليرة، أما ألواح الطاقة الكافية لشحن البطاريات وتشغيل المراوح الأرضية فلا يقل سعرها عن 250 دولارا أمريكياً جنوبي دمشق.

لذا، فالغالبية العظمى من سكان المنطقة يعتمدون على استخدام مناشف بعد تبريدها بالماء والثلج.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]