معارك عنيفة تشهدها الغوطة الشرقية وسط مقاطعة فصائلها لمباحثات (أستانة)


محمد كساح: المصدر

شهد اليوم الثلاثاء (4 تموز/يوليو)، اشتباكاتٌ عنيفةٌ على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية، حيث تحاول قوات النظام التقدم لإحدى خاصرتي حي جوبر الدمشقي، في ظل مقاطعة فيلق الرحمن لمؤتمر “أستانة” الذي بدأت أولى جلساته اليوم الثلاثاء.

وتزامنت المعارك في عين ترما مع غارات جوية على مدينة دوما، المعقل الرئيس لجيش الإسلام الذي قاطع هو الآخر مؤتمر “أستانة”، حيث اعتذر مدير مكتبه السياسي “محمد علوش” عن المشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات التي تجري في العاصمة الكازاخستانية، رغم ترؤسه للوفود الأربعة السابقة في المفاوضات ذاتها.

وتصدى مقاتلو فيلق الرحمن لهجوم قوات النظام على عين ترما، معلنين عن عطب دبابة، في الوقت الذي تحاول قوات النظام التوغل في عمق عين ترما وطيبة اللتان تشكلان خاصرتي حي جوبر، وفي حال تمكنت قوات النظام من فرض السيطرة على البلدتين سيقع جوبر تحت الحصار.

المواجهات في عين ترما تزامنت مع استهداف أحيائها السكنية بستة صواريخ أرض – أرض، إضافة للمدفعية والغارات الجوية، والتي استهدفت مركزاً للدفاع المدني في منطقة المرج، دون وقوع إصابات، إضافة لعدة غارات على بلدات النشابية وأوتايا وحوش الصالحية في المرج أيضاًـ أدت لوقوع عدد من الإصابات.

وفي مدينة دوما، استهدف الطيران الحربي منازل يقطنها مدنيون صباح اليوم، متسبباً بمقتل الطفل “محمد دلوان”، والمرأة “نجوى الأجوة”، إضافةً لوجود مصابين أسعفتهم فرق الدفاع المدني إلى المراكز الطبية القريبة.

إلى ذلك أعلن “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن عن مقاطعة فصيله لجلسات “أستانة” بسبب جرائم النظام المستمرة، وزج إيران كضامن في الاتفاق.

وقال “علوان” في بيان اليوم على قناته على “تلغرام”: “لم نر من أستانة إلا دعم الروس لتهجير وادي بردى والوعر وبرزة والقابون، ثم دفاعهم عن الأسد بعد جريمة السارين في خان شيخون والكلور شرقي دمشق”.





المصدر