إتفاق أميركي روسي حول سوريا
6 يوليو، 2017
وكالات _ مدار اليوم
أعلنت موسكو، أنها وواشنطن توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، لتجنُّب تصعيد الموقف بين الولايات المتحدة وروسيا، فيما أعتبر أن بلاده تخشى من الفوضى بعد رحيل الأسد.
وقال أندريه كورتنوف رئيس مجلس العلاقات الدولية الروسي أمس الاربعاء، إن الاتفاق سيتم الإعلان عنه مع لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، التي تعقد في هامبورغ الألمانية، وتنطلق غدا الجمعة.
وأكد كورتنوف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه تضمَّن تفاهمات تتعلق بالطلعات الجوية، وتحديد مناطق عمل قوات الدولتين، وإذا ما تم تنفيذه بشكل كفء، فستنتقل الدولتان لتنسيق مواقفهما في جنيف لبحث مستقبل الأسد، والإصلاحات الدستورية، وما يتعلق بالحكومة المركزية وغيرها من الموضوعات العالقة.
وأشار كورتنوف إلى أن الاتفاق لا يحل جميع الإشكاليات العالقة، ولا يضمن تحقيق أهداف بعيدة المدى أو سلام طويل الأمد في البلاد، لكنه أكد مع ذلك، أن الهدف الأول هو التقليل من التصعيد المتبادل وتجنُّب المواجهة المباشرة، والسعي لتقليص أعداد الضحايا من المدنيين عبر إنشاء مناطق آمنة.
ونوه كورتنوف أن جميع اللاعبين الإقليميين، خاصة تركيا وإيران، سيكون لهم وجود في الاتفاق الحالي.
وعن الموقف الروسي المتمسك بنظام الأسد، قال كورتنوف بوضوح، إن الجانب الروسي لا يزال يسعى للحصول على تطمينات من الأطراف المختلفة، بعدم انهيار الأوضاع بشكل كامل في حال غياب الأسد، مضيفاً أن روسيا تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا، والإبقاء على القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
وتابع كورتنوف منتقداً الموقف الغربي “إن الدول الغربية لا تزال منشغلة بمستقبل الأسد، ولم تقدم أي سيناريوهات عقلانية للانتقال في سوريا حال غيابه”.
وشدَّد على أن الجانب الروسي لن يفرض أي حلول على السوريين، وأن أي سيناريو يجب أن يُقبل في جنيف قبل أن يتم تطبيقه.
السوري على أي خطوة من هذا القبيل.
وأتى الحديث عن الأسد من قبل كورنتوف، بعد يومين من تأكيد وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون، أن بلاده سلّمت مصير رأس النظام السوري إلى روسيا، وأولويتها محاربة “داعش”.
إتفاق أميركي روسي حول سوريا
[sociallocker] [/sociallocker]