شهر على معركة الرقة… مساحة سيطرة “داعش” تتقلص


تقلّصت مساحة سيطرة تنظيم “داعش” في مدينة الرقة إلى حدّ بعيد، بعد شهر من بدء قوات مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معركة واسعة النطاق لطرد التنظيم من أهم معاقله في سورية، فيما يحاول التنظيم جاهداً الحيلولة دون انفراط عقد مسلحيه فيها. وفي هذا الصدد، حققت قوات “النخبة السورية”، أبرز الفصائل العربية المهاجمة للرقة، اختراقاً من شأنه تعجيل الحسم في المعركة.

في هذا السياق، أكد المتحدث باسم “النخبة”، محمد خالد الشاكر، أن “قوات النخبة عبرت السور القديم للمدينة من ناحية باب بغداد”، مشيراً في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن “القوات اتبعت طريقة قتالية جديدة أدت إلى هذا الاختراق من الجهة الشرقية للمدينة”. وأوضح الشاكر أن “طريقة الاقتحام العمودية التي كانت متبعة من خلال مجموعات تضمّ عشرات المقاتلين، لم تؤدِّ إلى نتائج إيجابية”، لافتاً إلى أن “طريقة القتال تعتمد على التحشيد من ثلاثة محاور: اليمين واليسار والعمق”. وأكد أن “قوات النخبة كانت في قلب الهجوم الذي أدى إلى الدخول للمدينة القديمة في الرقة، وتجاوزت باب بغداد بنحو 300 متر باتجاه وسط مدينة الرقة”. وشدّد على أن “مقاتلي النخبة ثبّتوا نقاط سيطرة على سور المدينة القديمة”، مشيراً إلى أن “الجبهة لا تزال غير مستقرة”، وأضاف أن “مسلحي التنظيم يحاولون إيقاف زحف قوات النخبة من خلال عمليات القنص”. وأشار الشاكر إلى أن “قوات النخبة فتحت ممراً آمناً لعشرات المدنيين”، واصفاً عبور سور المدينة القديمة بـ”العملية الكبيرة التي كسرت جمود بقية الجبهات”.

وفي موازاة ذلك، استمرت الاشتباكات التي وصفتها مصادر محلية لـ”العربي الجديد” بـ”العنيفة”، في محاور عدة داخل المدينة، وفي جنوبها الشرقي، مع محاولة “داعش” الحيلولة دون انفراط عقده في أهم معاقله السورية. وشنّ مسلحو التنظيم هجمات عدة غربي المدينة، على مواقع لفصائل تتبع لـ”قوات سورية الديمقراطية”.

كما شنّ التنظيم، وفق مصادر محلية من مدينة الرقة، هجوماً معاكساً على منطقة سوق الهال الجديد، الواقع إلى الشرق من حي هشام بن عبد الملك، في جنوب شرقي مدينة الرقة، مشيرة إلى أن “مسلّحي التنظيم تمكنوا من استعادة السيطرة على نقاط في السوق”.

كما حاول التنظيم إيقاف زحف “قوات سورية الديمقراطية” في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، جنوب نهر الفرات، بعد خسارته منذ أيام قرية رطلة الاستراتيجية، التي تُعدّ بوابة لبقية بلدات وقرى هذا الريف، الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم ويضمّ بلدات هامة، منها معدان والسبخة، على الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور.

وكانت قوات “النخبة السورية” و”قوات سورية الديمقراطية” قد سيطرت على ريف الرقة الشرقي، شمال نهر الفرات، قبيل انطلاق معركة انتزاع السيطرة على المدينة في السادس من يونيو/ حزيران الماضي. كما وثّقت حملة “الرقة تُذبح بصمت” مقتل 1450 مدنياً في محافظة الرقة، بسبب الاقتتال بين الأطراف المتصارعة منذ مطلع العام الحالي.

وأفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، بأنّ “ستة مدنيين قتلوا فجر أمس الأربعاء، في الرقة، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي وآخر مدفعي لمليشيات لقوات سورية الديمقراطية”. وأوضحت المصادر أنّ “طائرات التحالف قصفت أحياء مدينة الرقة القديمة، وحيي النهضة واليرموك، غربي المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين”. كما أشارت إلى أنّ “مقاتلي قسد استهدفوا بقذائف المدفعية والهاون، شوارع المنصور وسيف الدولة والهيش وحديقة البستان، وسط المدينة”.

وتمتد مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها تنظيم “داعش” مطلع العام 2014، على مسافة تقدر بنحو 8 كيلومترات من الشرق للغرب، و4 كيلومترات من الجنوب إلى الشمال، وتضم أكثر من 20 حياً خسر التنظيم عدداً منها أخيراً.
تقلّصت مساحة سيطرة تنظيم “داعش” في مدينة الرقة إلى حدّ بعيد، بعد شهر من بدء قوات مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معركة واسعة النطاق لطرد التنظيم من أهم معاقله في سورية، فيما يحاول التنظيم جاهداً الحيلولة دون انفراط عقد مسلحيه فيها. وفي هذا الصدد، حققت قوات “النخبة السورية”، أبرز الفصائل العربية المهاجمة للرقة، اختراقاً من شأنه تعجيل الحسم في المعركة. في هذا السياق، أكد المتحدث باسم “النخبة”، محمد خالد الشاكر، أن “قوات النخبة عبرت السور القديم للمدينة من ناحية باب بغداد”، مشيراً في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن “القوات اتبعت طريقة قتالية جديدة أدت إلى هذا الاختراق من الجهة الشرقية للمدينة”.

وأوضح الشاكر أن “طريقة الاقتحام العمودية التي كانت متبعة من خلال مجموعات تضمّ عشرات المقاتلين، لم تؤدِّ إلى نتائج إيجابية”، لافتاً إلى أن “طريقة القتال تعتمد على التحشيد من ثلاثة محاور: اليمين واليسار والعمق”. وأكد أن “قوات النخبة كانت في قلب الهجوم الذي أدى إلى الدخول للمدينة القديمة في الرقة، وتجاوزت باب بغداد بنحو 300 متر باتجاه وسط مدينة الرقة”. وشدّد على أن “مقاتلي النخبة ثبّتوا نقاط سيطرة على سور المدينة القديمة”، مشيراً إلى أن “الجبهة لا تزال غير مستقرة”، وأضاف أن “مسلحي التنظيم يحاولون إيقاف زحف قوات النخبة من خلال عمليات القنص”. وأشار الشاكر إلى أن “قوات النخبة فتحت ممراً آمناً لعشرات المدنيين”، واصفاً عبور سور المدينة القديمة بـ”العملية الكبيرة التي كسرت جمود بقية الجبهات”.

” قوات النخبة عبرت السور القديم للمدينة من ناحية باب بغداد ” وفي موازاة ذلك، استمرت الاشتباكات التي وصفتها مصادر محلية لـ”العربي الجديد” بـ”العنيفة”، في محاور عدة داخل المدينة، وفي جنوبها الشرقي، مع محاولة “داعش” الحيلولة دون انفراط عقده في أهم معاقله السورية. وشنّ مسلحو التنظيم هجمات عدة غربي المدينة، على مواقع لفصائل تتبع لـ”قوات سورية الديمقراطية”. كما شنّ التنظيم، وفق مصادر محلية من مدينة الرقة، هجوماً معاكساً على منطقة سوق الهال الجديد، الواقع إلى الشرق من حي هشام بن عبد الملك، في جنوب شرقي مدينة الرقة، مشيرة إلى أن “مسلّحي التنظيم تمكنوا من استعادة السيطرة على نقاط في السوق”. كما حاول التنظيم إيقاف زحف “قوات سورية الديمقراطية” في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، جنوب نهر الفرات، بعد خسارته منذ أيام قرية رطلة الاستراتيجية، التي تُعدّ بوابة لبقية بلدات وقرى هذا الريف، الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم ويضمّ بلدات هامة، منها معدان والسبخة، على الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور. ” طريقة القتال تعتمد على التحشيد من ثلاثة محاور: اليمين واليسار والعمق ” وكانت قوات “النخبة السورية” و”قوات سورية الديمقراطية” قد سيطرت على ريف الرقة الشرقي، شمال نهر الفرات، قبيل انطلاق معركة انتزاع السيطرة على المدينة في السادس من يونيو/ حزيران الماضي. كما وثّقت حملة “الرقة تُذبح بصمت” مقتل 1450 مدنياً في محافظة الرقة، بسبب الاقتتال بين الأطراف المتصارعة منذ مطلع العام الحالي. وأفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، بأنّ “ستة مدنيين قتلوا فجر أمس الأربعاء، في الرقة، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي وآخر مدفعي لمليشيات لقوات سورية الديمقراطية”. وأوضحت المصادر أنّ “طائرات التحالف قصفت أحياء مدينة الرقة القديمة، وحيي النهضة واليرموك، غربي المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين”. كما أشارت إلى أنّ “مقاتلي قسد استهدفوا بقذائف المدفعية والهاون، شوارع المنصور وسيف الدولة والهيش وحديقة البستان، وسط المدينة”. وتمتد مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها تنظيم “داعش” مطلع العام 2014، على مسافة تقدر بنحو 8 كيلومترات من الشرق للغرب، و4 كيلومترات من الجنوب إلى الشمال، وتضم أكثر من 20 حياً خسر التنظيم عدداً منها أخيراً.



صدى الشام