"محلي الباب" بحلب: نشتري محاصيل الحبوب لتصديرها إلى تركيا


سمارت-رائد برهان

بدأ المجلس المحلي لمدينة الباب (38 كم شرق حلب) شمالي سوريا، شراء محاصيل الحبوب من المزراعين لتصديرها إلى تركيا، وذلك للحد من بيعها إلى تجار في مناطق خاضعة لقوات النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

وقال مدير مكتب الزراعة والثروة الحيوانية في المجلس، علاء بولاد، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، اليوم الخميس، إنهم اشتروا محاصيل الحبوب (عدس برغل قمح شعير) من مئة مزارع حتى الآن، وقدموا أسعار تنافس أسعار السوق، بعد دراسة للأسواق التركية حدد وفقها سعر أدنى وأعلى لكل نوع، وذلك بالتعاون مع مديرية الزراعة في مدينة عنتاب التركية.

وأضاف "بولاد"، "أن الخطوة تهدف لتجنيب المزارع بيع المحاصيل إلى تجار يهربونها إلى مناطق النظام و"والوحدات الكردية"، كما تهدف لزيادة ربح المزارع إذ أن الأسعار المطروحة في السوق المحلية لا تحقق الربح نتيجة توافر المحاصيل بكثرة.

وأوضح "بولاد" أن المزارع يستطيع بيع محصوله بعد التسجيل في المجلس المحلي، ليتوجه بعدها إلى نقطة قرب بلدة الراعي عند الحدود السورية التركية، لفحص المحصول وتحديد الجودة والسعر.

وتسيطر على مدينة الباب فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، منذ شباط الفائت، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في إطار عملية "درع الفرات" المدعومة من تركيا.

ويعاني المزارعون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا من عدة صعوبات، أبرزها القصف وارتفاع تكاليف الزراعة والحصاد، ما تسبب بتراجع ملحوظ في كمية الإنتاج مقارنة بالسنوات السابقة.