"محلي مارع" شمال حلب يرمم المنشآت الخدمية والبنى التحتية بالمدينة


سمارت-عبد الله الدرويش

يعمل المجلس المحلي في مدينة مارع (32كم شمال مدينة حلب)، شمالي سوريا، بالتعاون مع منظمات وجهات مدنية عدة، على ترميم البنية التحتية للمدينة والمنشآت الخدمية، التي تضررت جراء المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" والقصف الذي طالها.

وقال مدير مكتب الخدمات في المجلس، صالح عباس، في تصريح إلى "سمارت"، اليوم الخميس، إنهم انهوا ترميم مدرستين، وبعض الطرق الرئيسية في المدينة، إضافةً إلى دوار سوق "الجمعة".

وحول المشاريع المقرر البدء بها في الفترة القادمة، أضاف "عباس" أن المجلس يعمل على إنشاء مشروع براد للخضروات والمواد الغذائية، وآخر سوق "الهال"، إضافةً لمشروع زراعي لزراعة "البامية"، مشيراً أن كل عائلة ستستفيد من المشروع الأخير بمساحة دونم (1000 متر مربع) أو اثنان.

وعن الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، لفت "عباس" أن المياه تصل إلى نسبة تسعين بالمئة من أحياء المدينة، مشيرا أن المياه كانت تسد حاجة المدينة في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف ازداد الطلب عليها، حيث تصل بمعدل ثلاث ساعات ونصف في الأسبوع لكل منزل، وبالنسبة للكهرباء "فهي قطاع خاص غير مرتبط بالمجلس".

وبيّن "عباس" أن منظمة "بنفسج" تدعم المجلس في مشاريع الطرقات، وترميم بعض المباني والمؤسسات والمدارس، أما منظمة "Creative" تتبنى مشروع المياه والنظافة.

بدوره أوضح مسؤول العلاقات العامة في المجلس، ياسر الحجي، أن المجلس رمم بناء المجلس القديم، الذي تضرر نتيجة قصف النظام، كما يعمل حاليا على تجهيز بقية المؤسسات والمباني في المدينة، مثل مباني "الكهرباء، النفوس، الزراعة"، بدعم من "لجنة إعادة الاستقرار في حلب" وجهات آخرى.

وأشار"الحجي"، في تصريح لمراسل "سمارت"، أن المجلس بدأ عملية الترميم منذ حوالي ستة أشهر، في حين يتعلق أمر انتهاء العملية بالدعم المالي المتوفر لديه.

ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 50 ألف نسمة، إلى جانب 1,800 عائلة نازحة من مختلف المدن والمحافظات السورية، بحسب "الحجي".

وتشرف المجالس المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في حلب وسوريا بشكل عام، على مختلف المجالات الخدمية، منها إصلاح وتأهيل الطرقات والمنازل وإطلاق حملات اجتماعية وبيئية مثل التشجير والدورات التوعوية، ودعم المؤسسات التعليمية وتوفير فرص العمل.

وسبق أنبدأالمكتب الخدمي في المجلس المحلي لمدينة اعزاز شمال حلب، يوم 24 أيار الماضي، بإزالة ركام المباني والمؤسسات العامة لترميمها لاحقاً، بالتعاون مع منظمة "أفاد" التركية.