‘مصادر محلية: ب ي د يجنّد الشباب والأطفال لتعويض خسائره في الرقة’
6 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
بدأ تنظيم “ب ي د” تجنيد الشباب العرب والأطفال لتعويض خسائره البشرية في عملية الرقة شمال سوريا، فيما يقوم التنظيم بقتل الرافضين للانضمام إلى صفوفه.
وقام “ب ي د/ بي كا كا”، الذي احتل المنطقة بدعم من قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بتهجير العرب والتركمان من أطراف ناحية “سلوك”، بمنطقة تل أبيض، في الرقة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة “الأناضول” التركية، أن التنظيم يجبر الشباب العرب والأطفال للانضمام إلى صفوفه ويقوم بقتل من يرفض ذلك.
وأضافت المصادر أن التنظيم قتل، خلال مداهمته لقرية “العسل” في تل أبيض، شاباً من أصل عربي يدعى “حمادي الخلفي”، لرفضه الانضمام لصفوفه.
وقال محمد أبو عبيدة، وهو من سكان تل أبيض: إن “ب ي د، قام بقتل شخص على حاجز شرقي تل أبيض، بسبب رفضه تجنيد ابنه، كما قام التنظيم بقتل شخص آخر في سلوك، لرفضه الانضمام للتنظيم”.
وذكر أبو عبيدة، أن التنظيم يضم لصفوفه من هم دون الـ18 من عمرهم، وأنه “بدأ بتجنيد أطفالنا لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدها في الرقة، حيث يأتي إلى مستشفيات منطقة رأس العين جثث العشرات من أعضاء التنظيم”.
وأشار إلى أن التنظيم استولى على الأموال المنقولة وغير المنقولة للعرب والتركمان في المنطقة.
وأكد أبو عبيدة، أن العائلات اضطرت للهجرة من المنطقة نحو مناطق سيطرة المعارضة شمال محافظة حلب هرباً من ظلم التنظيم.
من جهته قال رمضان أبو سمرة، أحد سكان سلوك، إن “ب ي د؛ هو داعش الأكراد، علينا أن نكون واقعيين بأن داعش، لم يفعل ما فعله ب ي د، سواء فيما يخص تهجيرنا قسراً، وتجنيد أطفالنا، وهدم منازلنا فوق رؤوسنا. أجد صعوبة في شرح ما يدور هنا، فالولايات المتحدة تسعى للقضاء على تنظيم إرهابي بآخر”.
وأضاف أن وسائل الإعلام لا تتناول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها “ب ي د” في المنطقة، وأن حلفاء التنظيم يغضون الطرف عن أنشطته.
وتابع: “الغرب دخل العراق بوعده إرساء الديمقراطية فيه، لكن العراق الآن مجزأ. والآن يسعى لتقسيم شمال سوريا من خلال تعهده داعش”.
وفي السياق أفادت مصادر محلية أن تنظيم “ب ي د”، الذي قام بمداهمة القرى والبلدات التي تتكون غالبية سكانها من الأكراد، بدأ بمداهمة القرى العربية لتجنيد الشباب والأطفال في صفوفه.
[sociallocker] [/sociallocker]