مظاهرة في عفرين بحلب احتجاجا على "التهديدات التركية"


سمارت-عمر سارة

تظاهر عشرات الآلاف من أهالي مدينة عفرين، اليوم الأربعاء، احتجاجا على "التهديدات التركية" والقصف على المدينة (41 كم شمال مدينة حلب)، شمالي سوريا، بمشاركة أحزاب كردية وعشائر عربية، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".

وأوضح "المراسل"، أن المظاهرة جاءت استجابة للبيان المشتركالذي أصدرته، أمس الثلاثاء، خمسة أحزاب كردية تستنكر فيه أي عملية عسكرية "مرتقبة" لتركيا وفصائل الجيش السوري الحر في عفرين.

وكانت حشود عسكرية تركية دخلت، يوم 28 حزيران الفائت، إلى ريف حلب الشمالي وتمركزت في محيط مدينة مارع، جاءت عقب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول استعداد بلاده لبدء عملية مماثلة لـ"درع الفرات" شمالي سوريا قريبا.

وقال عضو اللجنة السياسية في "حزب الوحدة الديمقراطي الكردي" في سوريا "يكيتي"، رشيد شعبان، في تصريح لمراسل "سمارت"، إنهم في عفرين "يريدون السلام والأمان ويقفون صفا واحدا دفاعا عنها (...) فهي ليست ملكا لحزب واحد"، في إشارة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" المهيمن على المدينة، والذي تتعبره تركيا امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني".

ومن جهته قال نائب رئيس المجلس التنفيذي التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية في عفرين، رمزي شيخموس، إن "الرد على التهديدات التركية جاء من الشعب"، مضيفا أن هناك ضغوطا على عفرين لرفع علم النظام السوري فيها، معتبرا أن "جميع الأطراف في سوريا تسعى للسيطرة عليها".

وتابع"شيخموس": "قريبا سنرفع راية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) على جميع الدوائر الرسمية".

وقال أحد أهالي مدينة عفرين، ويدعى أحمد، إن مظاهرتهم اليوم للوقوف إلى جانب "الإدارة الذاتية" في مواجهة "التهديدات التركية".

وكانت "الجبهة الشامية" التابعة للجيش السوري الحر كشفت، قبل يومين، عن عملية عسكرية "وشيكة"يجري التحضير لها مع القوات التركية، تهدف إلى وصل ريف حلب الشمالي بالغربي وإدلب تحت اسم "سيف الفرات".