كالات – مدار اليوم

أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا، أن الجميع يترقب ظهور الرؤية الأمريكية ولكن الوضع الآن بات مربكاً لدرجة أن نقول “نخشى ألا تكون هناك رؤية”.

واعتبر نعسان آغا في حديث تلفزيوني، أن الأمور تتجه في مسارات أكثر مأساوية، وخاصة تكثيف الحضور الإيراني الذي نفترض أن الولايات المتحدة لا تقبله، لأنها في حال قبولها به ستكون قد جانبت الحقيقة في كل ما تحدثت به منذ حملة ترامب إلى الآن، وهذا أيضا لا يمكن أن يقبل به العرب الغائبون الحاضرون.

في سياق متصل، اعتبر نعسان آغا أن الهدف الذي تسعى إليه روسيا من خلال المفاوضات في أستانا هو سحب البساط من تحت جنيف،مؤكداً أن  البمعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا “لا يستطيع أن يهاجم روسيا لأنها دولة من دول مجلس الأمن وهو تابع للأمم المتحدة، لذلك لا يمكنه التصريح بتصريحات قاسية، ولكنه يعرف تماماً بان أستانا هي محاولة لجذب المفاوضات خارج يافطة الأمم المتحدة وخارج مظلتها.

وأشار  إلى ان روسيا تراجعت عن القرار 2254، ولذلك بدأت البحث عن هيئة للمصالحات وهي تفضل هذا الطريق وإعادة الناس إلى الداخل السوري ليكونوا وقود حرب جديدة، وبالتالي ليعلن الاسد بأنه انتصر، وبالتالي كل من هاجر سيعود في ظلّ وجود وسائل مرعبة للضغط على السوريين للعودة، والتي كان آخرها ما حدث في عرسال حيث بدأ الناس يقتلون “إما أن تموتوا هنا أو أن تعودوا إلى بلادكم”.

ولفت أن المطالب التي تم تقديمها في هذه الجولة لم يكن ممكناً أن توافق عليها تركيا من حيث الأساس ولا سيما في الاتجاه نحو المصالحات، أما فيما يتعلق بالخرائط فإنها قيد الدراسة والنقاش منذ شهرين وبدا للجميع أنها خرائط لتقاسم النفوذ في سوريا ،والذي بدوره لا يمكن ان يتم اعتباطاً لأنه يستدعي وجود قوات عسكرية دولية والذي يعني توسيع شبكة التدخل الخارجي”.

نعسان آغا: بتنا نخشى غياب الرؤية الأميركية ….وروسيا تريد أستانا بديلاً لجنيف

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]