وزير لبناني يدعو إلى فتح تحقيق حول وفاة لاجئين سوريين في عرسال على يد الجيش

6 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
5 minutes

دعا وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير، اليوم الخميس 6 يوليو/ تموز 2017، إلى فتح تحقيق في وفاة لاجئين سوريين بعد اعتقالهم من قبل الجيش اللبناني، الذي اقتحم خيامهم يوم الجمعة الفائت 30 يونيو/ حزيران 2017.

وقال شقير في بيان له: “حفاظاً على صورة الجيش ومنعا لأي شائعات قد تكون مغرضة نطلب من القيادة والقضاء المختص فتح تحقيق شفاف في كل ما تم تناوله مؤخراً من صور وأخبار حول عملية التوقيف الأخيرة في عرسال وعن الأسباب التي أدت إلى وفاة عدد من الموقوفين”.

ولا يزال الجيش اللبناني يفرض تكتماً كبيراً على حادثة قتل 7 لاجئين سوريين في مخيم عرسال تحت التعذيب على يد عناصره، وأقر الجيش يوم الثلاثاء الفائت بوفاة 4 منهم، فيما تتزايد المخاوف من على مصير بقية المعتقلين، أو حدوث عمليات اقتحام جديدة.

وقال أحد اللاجئين الموجودين داخل عرسال، اليوم الخميس، في تصريح خاص لـ”السورية نت”، إن السوريين الذي قضوا على يد الجيش اللبناني كانوا بصحة جيدة قبل اعتقالهم، وأشار إلى أنه لم يمضي وقت قصير حتى عادوا جثثاً هامدة وبدت عليهم آثار التعذيب واضحة.

وأضاف اللاجئ الذي تتحفظ “السورية نت” عن ذكر اسمه خوفاً من تعرضه لاعتقال من قبل الجيش اللبناني، أن ادعاء الجيش بإصابتهم بأمراض مزمنة كاذب، وأكد أن جثث اللاجئين المعتقلين كانت عليها آثار طعن بالسكاكين، فيما يبدو أنها عملية قتل ممنهجة لهم.

وأكد اللاجئ أن قوات الجيش اللبناني التي اقتحمت المخيم واعتقلت اللاجئين هم من فوج “المجوقل”، وقال إن “الكثير من عناصره من الشيعة”، لافتاً إلى صلات بينهم وبين ميليشيا “حزب الله” اللبناني، التي تخوض حالياً جهوداً في الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مسوقةً بذلك لفكرة انتصار الأسد وعودة الأمن إلى المناطق السورية، في مسعى واضحاً منها لتلميع صورة النظام.

ويرجح لاجئون سوريون في عرسال بحكم تعرض مخيماتهم لاقتحامات عدة منذ 3 سنوات، أن يكون جهاز أمني تابع لميليشيا “حزب الله” على صلة بالجيش هو من قتل اللاجئين جراء التعذيب الشديد الذي تعرضوا له. وقال اللاجئ الذي تحدث لـ”السورية نت” أنه فيما تم الاعتراف بوفاة 7 معتقلين، فهناك أنباء عن أن عدد المتوفين ارتفع إلى 10.

وأشار اللاجئ إلى أنه لا يزال يوجد عدد كبير من اللاجئين معتقلين لدى الجيش اللبناني، ومصيرهم لا يزال مجهولاً حتى الآن.

وأمس الأربعاء دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، الجيش اللبناني إلى التحقيق في وفاة اللاجئين السوريين على يد عناصره،

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لما فقيه، إن “الجيش اللبناني أقر بوفاة أربعة أشخاص خلال الاحتجاز، دون الكشف عن سلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه الوفيات”.

وأضافت أنه “في ضوء اعتراف الجيش نفسه بأن حالة المحتجزين الصحية تدهورت أثناء احتجازهم، يجب إجراء تحقيق رسمي وشفاف ومستقل، وفي حالة ارتكاب مخالفات، يجب محاسبة المسؤولين عن الوفيات”.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لما فقيه، إن “الجيش اللبناني أقر بوفاة أربعة أشخاص خلال الاحتجاز، دون الكشف عن سلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه الوفيات”. وأضافت أنه “في ضوء اعتراف الجيش نفسه بأن حالة المحتجزين الصحية تدهورت أثناء احتجازهم، يجب إجراء تحقيق رسمي وشفاف ومستقل، وفي حالة ارتكاب مخالفات، يجب محاسبة المسؤولين عن الوفيات”.

ويوجد في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، بحسب تصريح لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في مايو/ أيار الماضي.

وضيَّقت السلطات اللبنانية الخناق على اللاجئين السوريين وذلك من خلال شنِّ حملات اعتقالات يومية بحقهم ومداهمات لمخيماتهم بحجة عدم حيازتهم لأوراق ثبوتية واتهمت بعضهم بالانتماء للنصرة و”تنظيم الدولة”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]