"أحرار الشام" تتهم "تحرير الشام" باستغلال التحركات العسكرية بحلب لمد نفوذها بإدلب والأخيرة تنفي


سمارت-هبة دباس

تحديث بتاريخ 2017/07/07 20:38:38بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

اتهمت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، اليوم الجمعة، "هيئة تحرير الشام" باستغلال التحركات العسكرية شمال حلب لمد نفوذها و"التغلب" بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، بعد أن جهزت مواقع جديدة لها في أماكن "حساسة"، فيما نفت الأخيرة ذلك.

وتأتي تحركات "تحرير الشام" وتعزيز مواقعها في إدلب على خلفية دخول حشود تركيةوتمركزها شمال حلب، وتصريحات لقادة في الجيش السوري الحر حول "معركة وشيكة"، كما قال قادة في "وحدات حماية الشعب" الكردية إن تركيا تسعى لشن هجوم على منطقة عفرينلتكون منطلقا لعملياتها باتجاه إدلبلتصلها بمناطق الجيش الحرشمال حلب.

وجاء في بيان نشرته "الحركة" على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن "تحرير الشام" جهزت مواقع جديدة لها تطل على مقرات ومواقع حساسة واستراتيجية لـ"أحرار الشام"، بدعوى "صد الصائل" معتبرا ذلك "استثمارا لأخبار تدخل غير مؤكد (...) وطمعا في السيطرة والتغلب في الساحة".

وأكدت "أحرار الشام" في بيانها على اتخاذها موقف الحياد في أي اقتتال سيقع بين "الفصائل العسكرية"، (في إشارة إلى فصائل من الجيش الحر التي تعتزم الدخول إلى إدلب و "تحرير الشام")، مؤكدة في الوقت ذاته استعداها بالرد على أي اعتداء يطالها.

بدورها، نقلت وسائل إعلام مقربة من "تحرير الشام" عن قائد عسكري للأخيرة، ويدعى "أبو زيد الشامي"، أنهم يعملون منذ أربعة أيام على تحصين وتدشيم المناطق الحدودية المتوقع دخول "فصائل البنتاغون" (في إشارة إلى الجيش السوري الحر).

ونفى "الشامي" تجهيزهم مقرات جديدة واقترابهم من مقرات فصائل أخرى، مؤكدا أنهم عززوا مقراتهم فقط.

ودعا القيادي "أحرار الشام" للتواصل مع "تحرير الشام" وعدم نشر البيانات "المحرضة"، لافتا أن الأولى رفضت الاندماج معهم وفصائل أخرى مرات عدة.

وكان عضو في وفد الفصائل إلى محادثات "الأستانة 5" كشف لـ"سمارت"، في وقت سابق اليوم، أن هناك خلافا حول ضم إدلب إلى مناطق اتفاق "تخفيف التصعيد"بسبب تواجد "جبهة النصرة" التي غيرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام" وانضمت إلى "تحرير الشام"، كما قال قيادي في الأخيرة إنهم يستهدفون مواقع لقوات النظام السوري بحلب سعيالإفشال المحادثات.