"تنظيم الدولة" يتعهد بنشر تسجيل صوتي جديد لـ"البغدادي"


أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" ألغى إقامة الصلاة في عموم مساجد قضاء تلعفر غرب الموصل، ووزع منشوراً تعهد فيه بنشر تسجيل صوتي لزعيمه أبو بكر البغدادي.

وقال المصدر في حديث صحفي، نقله موقع "روسيا اليوم" إن "داعش حظر إقامة صلاة الجمعة في عموم مساجد القضاء، بعد فرضه حظر التجوال عقب تعرض موكب أحد قادته البارزين من عرب الجنسية إلى قصف جوي عنيف".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التنظيم وزع منشوراً مقتضبا تعهد من خلاله بنشر تسجيل صوتي جديد للبغدادي ليثبت أنه لا يزال على قيد الحياة".

وبيّن المصدر أن "التنظيم بدأ يشعر بأن اختفاء البغدادي وزيادة المعلومات عن مقتله أصبحت تقلق قادته وعناصره خاصة في تلعفر ما يهدد بخلق انشقاقات وخلافات حادة نتيجة سعي الأطراف المتنفذة في داعش الحصول على مناصب ومكاسب بعد حقبة البغدادي".

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية إلى احتمال مقتل البغدادي في إحدى غاراتها على الرقة نهاية الشهر الماضي، حيث أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو مجلس الأمن القومي الروسي عن الضربات التي أسفرت أيضا عن مقتل عشرات العناصر من "تنظيم الدولة".

وفي سياق آخر، شن "تنظبم الدولة" هجوماً على قرية جنوبي الموصل وقتلوا عددا من الأشخاص بينهم صحفيان رغم أنهم على وشك خسارة معقلهم الأخير بالمدينة في مواجهة هجوم الجيش العراقي.

وبدا الهجوم على قرية الإمام غربي نوعا من التشتيت وهو أسلوب حرب عصابات من المتوقع أن يركز عليه "تنظيم الدولة" مع استعادة القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على مدن اجتاحها التنظيم في هجوم خاطف عام 2014.

وقالت مصادر أمنية إن "عناصر التنظيم تسللوا إلى قرية الإمام غربي التي تبعد نحو 70 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة مساء يوم الأربعاء من جيب صغير لا يزال تحت سيطرتهم على الضفة الشرقية للنهر".

وفي الموصل يتشبث "تنظيم الدولة" بجيب يتقلص تدريجيا على الضفة الغربية لنهر دجلة وتقاتل على كل متر بالقناصة والقنابل والمفجرين الانتحاريين وتجبر قوات الأمن على القتال من منزل لمنزل في مناطق كثيفة السكان.

وتوقع الجيش العراقي إعلان السيطرة بالكامل هذا الأسبوع على الموصل، لكن قوات الأمن واجهت مقاومة شرسة من نحو مئات المتشددين الذين تخفوا وسط آلاف المدنيين في متاهة الأزقة بمدينة الموصل القديمة.

وقال فريق تلفزيون "رويترز" إن ضربات جوية ومدفعية استمرت على آخر معقل للتنظيم في الموصل.

والموصل أكبر مدينة استولى عليها التنظيم في هجومه قبل ثلاث سنوات عندما أعلن قيام "خلافة" على الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.




المصدر