"جيش الإسلام": "فيلق الرحمن" لم يلتزم بكامل اتفاق تبادل الأسرى


سمارت-رائد برهان

قال "جيش الإسلام"، اليوم الجمعة، إن "فيلق الرحمن"، التابع للجيش السوري الحر، لم يلتزم بكامل اتفاق تبادل الأسرى الذي توصل إليه الطرفان، "من خلال إنكار تواجد عدد من موقوفي جيش الإسلام في سجونه"، بالغوطة الشرقية، بريف دمشق، جنوبي البلاد.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في تصريح إلى "سمارت"، أن "قيادة فيلق الرحمن أنكرت وجود عشرة موقوفين من جيش الإسلام في سجونه"، وذلك عند تنفيذ عملية التسليم والاستلام، بعد تقديم الأخير قائمة بأسماء أربعين أسيرا له.

وتابع المتحدث الرسمي، "وعندما سألنا المفرج عنهم من مقاتلينا وهم ثمانية فقط، أكدوا أن هذه الأسماء موجودة في سجن فيلق الرحمن".

وذكر "بيرقدار"، أن "جيش الإسلام" أطلق سراح عدد "جيد" من موقوفي "فيلق الرحمن"، دون ذكره، ولكن العملية توقفت بسبب "مراوغة وتسويف" الأخير في ملف الأسرى، معتبرا أنه لا يريد بذلك إنهاء الملف ويسعى لاستمرار "الانقسام" الحاصل في الغوطة الشرقية.

وأشار "بيرقدار"، أن الاتفاق توصل إليه الطرفان، بوساطة من بعض وجهاء الغوطة الشرقية، ويقضي بتبييض سجون كل طرف من أسرى الطرف الآخر بشكل كامل، دون التحفظ على أحد.

وتحاول "سمارت" التواصل مع "فيلق الرحمن" للرد على أقوال "بيرقدار" واستيضاح الإشكال حول الأسرى.

وشهدت الأشهر الأخيرة توترا كبيرا بين الطرفين واشتباكات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المقاتلين والمدنيين، بسبب اصطفاف "فيلق الرحمن" إلى جانب "هيئة تحرير الشام"، بعد إعلان "جيش الإسلام" حملة للقضاء عليها.

وفي تجدد للتوتر، قال "جيش الإسلام"، أمس الخميس، إن "جبهة فتح الشام" (المكون الأبرز في "هيئة تحرير الشام")، شنت هجوما على مواقعه في مزارع بلدة بيت سوى (12 كم شرق العاصمة دمشق)، بمساندة من مقاتلي "فيلق الرحمن".