"جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" يتبادلان الاتهامات حول عرقلة تبادل أسراهما


سمارت-رائد برهان

تحديث بتاريخ 2017/07/07 18:32:43بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

تبادل كل من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، التابع للجيش السوري الحر، اليوم الجمعة، الاتهامات حول عرقلة اتفاق بينهما، يقضي بإطلاق كل منهما سراح أسرى الطرف الآخر من سجونهما، في الغوطة الشرقية، بريف دمشق، جنوبي سوريا.

وقال المتحدث باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن "فيلق الرحمن"، لم يلتزم بكامل اتفاق تبادل الأسرى، "من خلال إنكار تواجد عشرة من موقوفي جيش الإسلام في سجونه"، رغم تقديم الأخير قائمة بأسماء أربعين أسيرا له.

وتابع المتحدث الرسمي، "وعندما سألنا المفرج عنهم من مقاتلينا وهم ثمانية فقط، أكدوا أن هذه الأسماء موجودة في سجن فيلق الرحمن".

وذكر "بيرقدار"، أن "جيش الإسلام" أطلق سراح عدد "جيد" من موقوفي "فيلق الرحمن"، دون ذكره، ولكن العملية توقفت بسبب "مراوغة وتسويف" الأخير في ملف الأسرى، معتبرا أنه لا يريد بذلك إنهاء الملف ويسعى لاستمرار "الانقسام" الحاصل في الغوطة الشرقية.

وأشار "بيرقدار"، أن الاتفاق توصل إليه الطرفان، بوساطة من بعض وجهاء الغوطة الشرقية، ويقضي بتبييض سجون كل طرف من أسرى الطرف الآخر بشكل كامل، دون التحفظ على أحد.

من جانبه، قال المتحدث باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، في تصريح إلى المراسل، إن الاتفاق لم يُنفذ بشكل كامل بسبب "تعند جيش الإسلام وعرقلته وعدم مصداقيته"، مضيفا أن الأخير "تحفظ" أيضا على أسماء عدد من أسرى "فيلق الرحمن".

وأبدى "علوان" استعداد "فيلق الرحمن" تبييض السجون بشكل كامل وإخراج جميع مقاتلي الطرفين منها، مردفا أن عدد أسرى "فيلق الرحمن" لدى "جيش الإسلام" يعادل أربعة أضعاف أسرى الأخير لديه، بحسب قوله.

وشهدت الأشهر الأخيرة توترا كبيرا بين الطرفين واشتباكات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المقاتلين والمدنيين، بسبب اصطفاف "فيلق الرحمن" إلى جانب "هيئة تحرير الشام"، بعد إعلان "جيش الإسلام" حملة للقضاء عليها.

وفي تجدد للتوتر، قال "جيش الإسلام"، أمس الخميس، إن "جبهة فتح الشام" (المكون الأبرز في "هيئة تحرير الشام")، شنت هجوما على مواقعه في مزارع بلدة بيت سوى (12 كم شرق العاصمة دمشق)، بمساندة من مقاتلي "فيلق الرحمن".