حدث في دمشق: طفل يطلق الرصاص على صديقه وأمه تمنع اسعاف الجريح حتى يموت


دمشق – مدار اليوم

كشفت صفحات موالية لنظام الأسد عن جريمة من نوع فريد، تسبب بها الإنفلات الأمني في دمشق مرة أخرى، حيث قتل الطفل عبود التقي صديقه حكم الشلي، وهما يبلغان من العمر 14 عاما، بطلق ناري، وبأمر من أماني جناتي والدة القاتل منع اسعاف القتيل حتى استطاعت الهرب بابنها إلى الحدود اللبنانية السورية.

وتمت جريمة القتل في منزل القاتل، حيث كان حكم الشلي يزور صديقه عبود التقي الذي أخذ يستعرض الأسلحة المنتشرة في حديقة المنزل أمام أصحابه، ما أدى لإصابة الشلي بطلق ناري في خاصرته، ولم تكن الإصابة لوتدي بحياة القتيل لو تم اسعافه بسرعة، إلا أن والدة القاتل أصرت على منع اسعاف الشلي ريثما تتمكن من الفرار وولدها من سوريا.

وقام حراس المنزل بمنع أي تحرك من أصدقاء الشلي، وسحبوا هواتفهم الجوالة منهم، وتركوا الطفل ينزف حتى وصل عبود التقي ووالدة إلى الحدود اللبنانية، ثم قاموا باسعافه إلا أنه فارق الحياة بسبب النزف الشديد الذي استمر أكثر من 3 ساعات.

وأكدت والدة القتيل في تصريحات صحفية، أن ولدها  “ذهب لمنزل عبود خالد التقي الذي يبلغ 14 عاماً بعد خروجهم من النادي لتناول الغداء، وكانت هذه المرة الأولى التي يذهب بها لمنزله مع ثلاثة من اصدقائه، وأخذ عبود يتباهى بعرض الأسلحة المنتشرة في جميع أنحاء المنزل أمام أصدقائه بحسب ما قاله رفاق ولدي”.

وأضافت والدة الشاب ” وضع عبود رشاش ال” بي كي سي” على الأرض ووجهه نحو ولدي وأطلق عليه طلقة لتدخل بخاصرته، ولم يكن حكم يهوى اللعب بالأسلحة وهو السبب الذي طمأن قلبي عند ذهابه لمنزل التقي”.

وأشارت والدة الفقيد” بعد ذلك قام والد عبود بتهريبه خارج البلد قبل أن يصل ولدي للمشفى، وبعد ذلك قامت مرافقته بنقل ولدي لمستشفى خاص مفارقاً الحياة، لو تم إسعاف ولدي بسرعة لبقي على قيد الحياة، لكنهم تأخروا بإسعافه لتهريب عبود التقي حتى أن ولدي قبل وفاته طلب من صديقه أن يساعده ومنعوه من مساعدته” .

ونوهت أم حكم وهو ابنها الوحيد أن المسشفى الخاص التي استقبلت جثة ولدها كذبت بالأقوال، وقالوا أنه تم احضار حكم بسيارة مع أحد المارة، وهذه المستشفى معروف عنها أنها لاتستقبل حالة وفاة، دون معرفة الشخص المسعف وبدون مبلغ مادي.

وبينت والدة الشاب أنه تم مسح جميع تسجيلات الكاميرات المنتشرة في منزل أل التقي التي سجلت حادثة مقتل ولدها الوحيد، فيما قالت مصادر صحفية أنه المنزل قد ختم بالشمع الأحمر باعتباره مسرح الجريمة.

وقالت مصادر متعددة ان عائلة القاتل تتمتع بسطوة ونفوذ واسع في دمشق، نظرا لأنها تتاجر بالمخدارت، ولهذا فإنها تمتلك عددا كبيرا من الحراس والمرافقين والأسلحة المتوسطة والخفيفة.

حدث في دمشق: طفل يطلق الرصاص على صديقه وأمه تمنع اسعاف الجريح حتى يموت




المصدر