"حزب الله" يستعد لمعركة كبيرة في جرود عرسال.. ومخاوف على مصير اللاجئين السوريين


تحضر ميليشيا "حزب الله" نفسها لهجوم عسكري كبير على منطقة جرود عرسال الواقعة قرب الحدود السورية اللبنانية، وذلك بعد أيام من جريمة ارتكبها الجيش اللبناني بحق معتقلين سوريين، اعتقلهم وقتل 7 منهم تحت التعذيب، عقب اقتحامه خيامهم في مدينة عرسال بلبنان.

صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من ميليشيا "حزب الله"، أشارت اليوم الجمعة، إلى أن الميليشيا أكملت استعدادها للهجوم على جرود عرسال، مشيرةً أن قرار المعركة اتُخذ بعد تعثر المفاوضات مع هيئة "تحرير الشام"، و"سرايا أهل الشام" اللتان تسيطران على مساحات واسعة من جرود وتلال بلدة عرسال اللبنانية، بالإضافة إلى سيطرة مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" على جزء من تلال جرود عرسال.

واستبعدت الصحيفة أية انعكاسات للمعركة المتوقعة في منطقة الجرود، مبررةً ذلك بقولها: "لأن الجميع باتوا مقتنعين بضرورة طي هذا الملف وإنهاء مخاطره الأمنية".

وفيما تروج ميليشيا "حزب الله" داخل أوساط الحكومة اللبنانية لعودة اللاجئين السوريين الفارين من بطش الأسد إلى داخل الأراضي السورية، ضمن خطة لـ"تلميع النظام" بدعوة عودة الأمن إلى المناطق السورية، بررت صحيفة "الأخبار" الحملة العسكرية المرتقبة بأنها ستشجع على عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

ويخشى اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال من انعكاسات المعركة المرتقبة عليهم، لا سيما وأنهم تعرضوا مراراً لانتهاكات من قبل الجيش اللبناني وميليشيا "حزب الله" تحت ذريعة البحث عن الإرهابيين.




المصدر