مصدر حقوقي: "قسد" تمنع 4 آلاف مدني من العودة إلى قرية السلحبية الشرقية بالرقة


سمارت-عبد الله الدرويش

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الجمعة، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تمنع قرابة أربعة آلاف نازح من العودة إلى قرية السلحبية الشرقية (21كم غرب مدينة الرقة)، شمالي شرقي سوريا، بحجة العمليات العسكرية.

وأوضحت "الشبكة" في تقريرنشرته على موقعها الرسمي، أن النازحين يعيشون حاليا في الحقول الزراعية المحيطة بالقرية، في خيم بدائية، وسط انعدام مقومات الحياة بما فيها مياه الشرب والرعاية الصحية والمساعدات، حيث منعتهم "قسد" من استخدم النقطة الطبية التي افتتحتها في القرية مؤخرا.

واعتدت "قسد" على مظاهرة لأهالي القرية، يوم 23 حزيران الفائت، نددوا خلالها بالتهجير القسري وطالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، حيث سجلخلالها إصابة سبعة أشخاص بينهم امرأة، وفق التقرير.

وبحسب التقرير، فإن وجهاء القرية عقدوا اجتماعا مع "قسد" بعد سيطرتهاعلى القرية، يوم 22 أيار الفائت، سمحت لهم عقبه بالعودة إلى الحقول المحيطة فقط، مهددة بإطلاق النار على كل من يحاول الدخول إلى القرية.

وسجل ناشطون عدة انتهاكات ارتكبتها "قسد" بحق أهالي محافظة الرقة، كان أخرها تأكيد"هيئة الدفاع والحماية الذاتية" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، مطلع الشهر الجاري، صحة التسجيل المصور الذي يظهر عنصرين من "واجب الدفاع الذاتي" يعذبان شابين من مدينة الرقة.

كما وثق ناشطوناعتداءعناصر من "قسد"، أواخر الشهر الفائت، على رجال ونساء طالبوا بالعودة إلى قرية السويدية (35 كم غرب مدينة الرقة)، بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها، كما اعتقلت"قسد" خلال الشهر ذاته عدد من المدنيين تحدثوا فيه عن انتهاكاتها وممارساتها ضدهم في قرية اليرموك (10كم شمال مدينة الرقة).

كذلك أعنلت الأمم المتحدة، يوم 28 حزيران الفائت، مقتل عشرات المدنيين جراء القصف على مدينة الرقة، فيما ما يزال هناك أكثر من مئة ألف مدني محاصر، متهمة "قسد" بارتكاب انتهاكات.

في حين شهدت محافظة الرقة وريفها حركة نزوحكبيرة، منذ انطلاق حملة "غضب الفرات"، يوم 6 تشرين الثاني 2016، بهدف السيطرة على المدينة وريفها من تنظيم "الدولة".