أوامر روسية وراء تعديل الأسد قانون “خدمة العلم”…وقرارات جديدة قريباً


وكالات _ مدار اليوم

أفادت مصادر إعلامية، أن المرسوم الذي أصدره بشار الأسد الأربعاء الفائت، لإلغاء الفقرة “ح” من “المادة 25” من المرسوم التشريعي “رقم 30” للعام 2007 من قانون “خدمة العلم” في جيشه، جاء بضغط روسي نتيجة تهرب الشبان السوريين من الالتحاق مع قواته.

وذكر مصدر عسكري في وزارة دفاع الأسد، بأن تلك الإجراءات، والتي تخص الفقرة “ح” من “المادة 25” المطلوبين للخدمة الاحتياطية ممن يتم اعفاؤهم منها بقرار صادر عن قيادة الجيش أو وزير الدفاع، جاءت بأوامر روسية إلى قيادة الأركان ووزير الدفاع ووصلت إلى الأسد، لضبط ملف الإعفاء، وسوق أكبر عدد من الشبان إلى الجبهات، نظراً لنقص القوة البشرية لدى قواته.

وأكد المصدر، أن إحالات إلى التحقيق، بدأت في مطلع تموز، لعشرات الضباط في وزارة الدفاع وهيئة الأركان التابعتين للأسد وبعض الأطباء العسكريين المسؤولين عن اللجان الطبية، ممن باتت أسماؤهم مرتبطة بشكل مباشر بعمليات الغاء ملف الاحتياط والتسريح، وأصبح عملهم شبه علني بسبب عدم وجود رقيب أو قرارات تضع لهم حداً.

وأشار إلى أنه من الصعب فتح ملفات قديمة لمن تم تسريحهم بتوقيع من وزير الدفاع، بسبب التبعات التي ستلحق بأبناء المسؤولين وكبار التجار، ما يمكن أن يحيل الموضوع إلى كارثة، مؤكداً الاكتفاء بإيقاف التسريح من الخدمة الاحتياطية، وكف يد الوزير واللجان الطبية وضباط الأركان عن ذلك الموضوع.

وتقول مصادر من “هيئة الأركان”، إن سلسلة من “الاصلاحات” المتعلقة بـ”خدمة العلم”، ستدخل حيز التنفيذ قريباً، بشكل متتابع خوفاً من مشاكل قد تحدث في القيادة، مبررةً ذلك القول إن “الفساد هو على أعلى المستويات في وزارة الدفاع، والكل سماسرة، ابتداء من الحاجب وانتهاء بمكتب الوزير وحاشيته”.

ولفتت المصادر المقربة من الأسد، إلى أن الخطوة التالية ستكون ملاحقة المطلوبين للخدمة الاحتياطية والالزامية، والذين تطوعوا في مليشيات محلية سورية وأجنبية، وتنازلوا عن رواتبهم الشهرية مقابل حمايتهم والتهرب من الخدمة الالزامية، والبقاء في مناطق باردة ضمن أحيائهم ومدنهم.

يذكر أن قوات الأسد تشن، “حملات تجنيد” دورية، في الشوارع والأحياء السكنية، بحثاً عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، فضلاً عن تعميم الأسماء على الحواجز العسكرية التي يفوق عددها 250 حاجزاً في العاصمة دمشق ومحيطها.

أوامر روسية وراء تعديل الأسد قانون “خدمة العلم”…وقرارات جديدة قريباً




المصدر