إدانات تركية لمقتل المرأة السورية الحامل وطفلها..ونائب يلدريم:القضاء سينزل بالفاعلين أشد عقوبة يستحقونها


أدان نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق اليوم السبت، مقتل سيدة سورية حامل وطفلها قبل يومين في ولاية صقاريا شمال غربي البلاد.

جاء ذلك في تصريح صحفي خلال افتتاحه متحفا في قضاء دولقادير أوغلو، بولاية قهرمان مرعش (جنوب) اليوم.

وقال قايناق "المقترفون مجردون من الإنسانية والضمير، وهذه الحادثة تمثل أعلى درجات الوحشية، بغض النظر عن الضحية سواء أكان عربياً أم تركياً أم سورياً".

وأكد أن القضاء التركي سينزل بالفاعلين أشد عقوبة يستحقونها، مضيفا "هؤلاء (السوريون) هربوا من سوريا لتجنب التعرض للاغتصاب والقتل، ولن يفلت كل من اقترف جريمة من العقوبة، سواء كان مواطنا أو أجنبيا".

وأشار إلى أن هذه "الجريمة الشنيعة" لا تليق بصورة الشعب التركي، مؤكدا أنه "لا ينظر إلى السوريين على أنهم لاجئون بل مهاجرون".

وشهدت الأيام القليلة الماضية توترات بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك ارتقت بعضها لأعمال عنف، إلا أن الشرطة التركية سيطرت عليها.

ولفت قايناق إلى أن مكتب مكافحة الجريمة الإلكترونية أثبت وقوع عمليات تحريض عبر وسائل التواصل الاجماعي، وأن أكثر من نصف الحسابات التي تسعى إلى التحريض والاستفزازات مصدرها خارجي.

وفي سياق متصل أدان ماهر أونال، المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا والذي يشغل أيضاً نائب رئيس الحزب، مقتل السيدة السورية ، وذلك خلال تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجنازة في قضاء "أدا بزاري" بولاية صقاريا، على "الرحمون" وطفلها.

وقال أونال: "علينا مراجعة ضميرنا، ومسؤوليتنا، وإخوّتنا مرة أخرى، وألا ننسى أن هؤلاء (السوريين) هم أمانة الله والإنسانية عندنا، وعلى مدار التاريخ فتحنا أبوابانا للمظلومين، وهذه هي أهم صفة للشعب التركي".

وكان قد اجتمع آلاف السوريين والأتراك اليوم ، لتأدية صلاة الجنازة على الأم السورية، وسط تكبيرات ودموع من الحاضرين، في ظل إدانات للجريمة التي لاقت شجب واسع من السوريين والأتراك على حد سواء.

وأمس الأول الخميس، عثرت الشرطة في إحدى غابات صقاريا شمال غربي تركيا، على جثتي السيدة السورية أماني الرحمون (20 عاما) وطفلها خلف الرحمون (10 أشهر)، عقب إبلاغ الزوج الشرطة عن فقدانهما بعد عودته إلى المنزل الذي وجد بابه مفتوحا.

وأمس الجمعة، أمرت محكمة تركية بحبس شخصين متهمين بقتل السيدة الرحمون وطفلها.




المصدر