احتجاجاً على (الأتاوات)… سائقو الشاحنات يقطعون طريق (نبل والزهراء – حلب)


سعيد جودت: المصدر

قطع سائقو الشاحنات من بلدتي نبل والزهراء المواليتين في ريف حلب الشمالي، الطريق الواصل بين البلدتين ومدينة حلب، احتجاجاً على الأتاوات التي يفرضها حاجز سجن حلب المركزي، رغم القرار الصادر عن رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في حلب، اللواء زيد علي صالح، والذي ألغى بموجبه الترفيق والأتاوات التي تفرضها حواجز الشبيحة، وهدد المخالفين بالمحاسبة.

وأفادت صفحة “شبكة أخبار نبل والزهراء الرسمية” على “فيسبوك” بأن “سائقي الشاحنات قطعوا الطريق الواصل من نبل الزهراء إلى مدينة حلب، احتجاجاً على الترسيم الزائد الذي يتقاضاه حاجز الترسيم القريب من سجن حلب المركزي، بعد المظاهرة التي قام بها أهل البلدتين أول من أمس”.

وأشارت صفحات موالية إلى أن سبب قطع الطريق يعود أيضاً إلى “إصرار متعهدي الحاجز المذكور على فرض أتاوات ورسوم عبور على سيارات الشحن والركاب”، بحسب صفحة “الحرس الجمهوري السوري الالكتروني اللواء 105”.

وأضاف المصدر “وكأن شوارع سوريا المطهرة من رجس الإرهاب أصبحت إمارات يتقاسمها أمراء الحرب”، مشيراً إلى أن “قطع الطريق تم بسبب عدم حصول أي تقدم في مظاهرات الخميس التي طالبت بإزالة هذه الحواجز، وبسبب رفع هذا الحاجز سعر مرور سيارات الخضار والفواكه، مثال (رسم عبور سيارة بندورة للعصير 2.5 طن 100000)، يعني زيادة على سعر البندورة 45 ليرة سورية، وسعرها 60 ليرة سورية”.

وكان قد تظاهر العشرات من المدنيين الموالين ظهر يوم الخميس الماضي 5 تموز/يوليو في محيط المدينة الصناعية قرب حاجز السجن المركزي في مدينة حلب، تنديداً بممارسات الشبيحة، وخصوصاً على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للسرقة ولا للحواجز”، فيما طالب عدد من المتظاهرين بتسليم مطالبهم شخصياً لبشار الأسد، بعد انعدام ثقتهم بالمسؤولين والقيادة القطرية في مدينة حلب.

وحاول الشبيحة تفريق المتظاهرين الذين تسببوا بقطع الطريق لأكثر من ساعتين حينها، من خلال إطلاق الرصاص الحي عشوائيا، الأمر الذي تسبب بإصابة ثلاثة مدنيين بجروح، وعمت حالة من الذعر والرعب بين المدنيين بسبب ذلك.

وكانت سلطات النظام قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن إيقاف الترفيق بسبب كثرة الشكاوى المقدمة من المدنيين، الأمر الذي رفضه الشبيحة الذين يعتبرون الترفيق هو مصدر رزقهم، وأن قرار إيقاف الترفيق هو قطع لأرزاقهم.





المصدر