الجنوب السوري يمتحن غدًا هدنة “الكبار”


جيرون

أعلنت كلٌّ من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، يشمل محافظة درعا والقنيطرة والسويداء، بحسب (رويترز).

جاء الإعلان بعد لقاء، هو الأول، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع دول العشرين، يوم أمس الجمعة، في هامبورغ الألمانية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين: “إن غرفة عمليات للمراقبة يتم تجهيزها في العاصمة الأردنية عمان، حيث ستتعاون الدول الثلاث في مراقبة تنفيذ الخطة”.

ومن المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار الساعة 12 ظهر غدٍ الأحد، وأوضح لافروف أن “شرطة عسكرية روسية” ستنتشر للإشراف على وقف إطلاق النار، بتعاون أميركي أردني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بعد اللقاء: إن المنطقة التي سيتم فيها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن، وأضاف أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بإمكانهما العمل معًا في سورية، وأن بالإمكان العمل في مناطق أخرى في سورية بناء على ذلك.

ولفت تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة، ما زالت “لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الأسد أو نظام الأسد”، وأضاف “لقد أوضحنا هذا للجميع، وبالتأكيد نحن أوضحناه في مناقشاتنا مع روسيا”.

وقال مسؤول أميركي إن ذلك “خطوة أولى” على طريق ترتيب “أكبر وأكثر تعقيدًا، لوقف إطلاق النار، وترتيبًا لعدم التصعيد في جنوب غرب سورية، بالتأكيد أكثر تعقيدًا من إعلانات هدنة، سعينا للتوصل إليها في الماضي”.

وعلق وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الذي يزور واشنطن، على هذا الاتفاق، قائلًا: “التاريخ الحديث للحرب السورية فيه الكثير من إعلانات الهدنة”، وأضاف “لم تكن أي منها وقف لإطلاق النار، وقد انتهكت باستمرار، انتهكها النظام، وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي ذاته”، وتابع فالون “نرحب بأي وقف لإطلاق النار، لكن دعونا نرى”.




المصدر