المسؤول الإعلامي لجيش (أسود الشرقية) لـ (المصدر): معركة دير الزور مرهونةٌ بتفاهماتٍ دوليةٍ


عبادة الشامي: المصدر

قال “سعد الحاج” الذي يشغل مدير المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية إن معركة “الأرض لنا” التي أطلقها فصيله بمشاركة قوات الشهيد أحمد العبدو تصدت لأكبر حملة عسكرية شهدتها البادية السورية منذ بداية الثورة.

ونفى الحاج خلال حوارٍ مع “المصدر” ما تردد على إعلام النظام حول “الانتصارات” داخل البادية مشيراً إلى أن النظام سيطر على العديد من المواقع في البادية الواسعة وما يتحدث عنه النظام هو تضخيم إعلامي فقط.

وتحدث المسؤول الإعلامي عن توفر العتاد والدعم الذي يكفيهم للاستمرار سنة كاملة في القتال، كما عرّج في حواره على معركة دير الزور والفصائل المشاركة فيها مؤكداً أن فصائل البادية ستبقى مستمرة في القتال حتى تحقيق هدف الثورة وهو إسقاط النظام.

فإلى نص الحوار :

لماذا تشهد البادية في الوقت الراهن أجواء من الهدوء بعد معارك طاحنة في الأسابيع الماضية؟

المعركة مستمرة وقد تشهد حالات من ترتيب الصفوف وتحديد أهداف أكثر أهمية في صفوف ومواقع النظام واستهدافها.

ما هي نتائج معركة الأرض لنا وهل انتهت المعركة؟

بالنسبة لنتائج المعركة، فقد تصدت لأكبر حملة تشهدها منطقة البادية منذ بداية الثورة والتي يترأسها الروس بدعمهم الجوي وعلى الأرض يقاتل الآلاف من عناصر المليشيات الطائفية الإيرانية والأفغانية والعراقية واللبنانية بالإضافة لعناصر جيش النظام الأسدي.

ومن نتائجها أيضا تعطيل شبه كلي لمطار بلي العسكري بريف السويداء الشرقي وتدمير عدد من الطائرات المروحية فيه. واستهداف مطارات خلخلة والسين ومعظم مواقع النظام في منطقتي ريف دمشق وريف السويداء، وإسقاط طائرة وتدمير أخرى في مطار السين وأسر ضباط وعناصر من النظام.

من هي الفصائل التي تقاتل في البادية؟ من هم الأعداء الذين تقاتلونهم؟

لدينا جيش أسود الشرقية وتجمع الشهيد أحمد العبدو هما من أطلق معركة الأرض لنا، لدينا أيضا فصيل ثالث هو مغاوير الثورة وهذا الفصيل يعمل مع قوات التحالف في منطقة التنف وهدف الفصيل العمل العسكري باتجاه دير الزور بتغطية من طيران التحالف وليس لديهم أي احتكاك مع قوات النظام.

بالنسبة لنا في أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو نقاتل العديد من الأعداء: النظام وإيران وتنظيم الدولة هؤلاء بالنسبة لنا كلهم هدف مشروع.

كيف يحصل جيش أسود الشرقية على دعمه، وهل هو مشروط؟

جيش أسود الشرقية يتبع للجبهة الجنوبية ويتلقى الدعم من غرفة الموك كباقي فصائل الجيش الحر، والدعم جيد ومستمر، ولدينا من العتاد ما يكفينا للاستمرار سنة في القتال.

والدعم ليس مشروطا أبدا، نحن نقاتل جميع أعداء الثورة بمن فيهم روسيا وإيران.

في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن معركة دير الزور، متى ستحدث؟ ومن سيقاتل فيها؟

إذا تابعنا الموضوع بشكل فعلي على الساحة الحل اليوم ليس فصائلياً أو عملاً عسكرياً فقط، الساحة السورية تشهد تجاذبات سياسية واحتقانات بين بعض الدول في موضوع معارك البادية ودير الزور لذلك من المبكر تحديد موعد لمعركة دير الزور.

أما بالنسبة للفصائل التي ستقاتل في المعركة، فهي أسود الشرقية ومغاوير الثورة بحكم أن أغلب عناصر الفصيلين من أبناء المنطقة الشرقية لذلك هم أولى بهذه المعركة.

ليس لدينا معلومات مؤكدة أو منفية حول مشاركة قوات سورية الديمقراطية (قسد) في المعركة لأن الموقع الذي ستبدأ منه المعركة يحتمل ألا يكون من البادية، من الشدادي على سبيل المثال.

بالنسبة لقاعدة التنف هل تتوقع أن تتخلى أمريكا عنها؟  لو حصل ما هو السيناريو المتوقع؟

لا أجزم أن الامريكان سيبقون على قاعدة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية لكنهم صرحوا أن القاعدة ستبقى بمن فيها في المنطقة .

كان هناك اقتراح لإنشاء قاعدة جديدة في منطقة الشدادي (جنوبي الحسكة) حيث سيتم نقل قسم من مغاوير الثورة نحو المنطقة.

في حال تم تسليم قاعدة التنف لأعداء الثورة سنكمل معركتنا ضد النظام. على كل حال سنستمر و لن نتوقف لكن سيكون هناك استراتيجية عسكرية كون المعركة غير متكافئة.

هل تقدم النظام في الفترة الماضية؟ هل تتوقعون أن يستمر في القتال وإلى متى؟

حتى اللحظة ما يدعيه النظام أنه تقدم في البادية هو مجرد إعلام. نعم النظام سيطر على العديد من المناطق وهي حاجز ظاظا،  السبع بيار، دكوة ، منطقة الزلف، الرصيعي، لكن البادية واسعة جدا وهذه تعتبر مجرد مناطق فيها .

لدينا عزيمة لمقاتلة النظام بشكل مستمر لأن هدفنا هو إسقاطه. حتى لو توقف القتال فنحن مستمرون.





المصدر