في طريقها إلى دير الزور…قوات الأسد على تخوم السخنة


وكالات _ مدار اليوم

باتت قوات الأسد والمليشيات الحليفة لها، على بعد أقل من 15 كيلومتراً عن مدينة السخنة، التي تعتبر بوابة التوجه لفك الحصار عن مدينة ديرالزور، الهدف الاستراتيجي الأكبر له في معارك البادية السورية.

وتمكن “الفيلق الخامس” برفقة مليشيات “حزب الله” و”لواء فاطميون”، خلال اليومين الماضيين، من تطويق حقل الهيل النفطي، الواقع في الجيب الشرقي للطريق الواصلة ما بين تدمر والسخنة، كما تقدمت قوات الأسد وفي طليعتها “قوات النخبة” من تل الرمامين إلى مشارف بلدة حليحلة، على الطريق الواصل ما بين السخنة وتدمر.

وذكر مصدر مقرب من ضباط الأسد في تدمر، لـ”المدن”، بأن “المرحلة الأخيرة” في سير المعركة للسيطرة على السخنة قد بدأت الأربعاء عبر ثلاثة محاور رئيسية: المحور الجنوبي الشرقي عبر حقل الهيل النفطي، والمحور الجنوبي عبر الاوتستراد الدولي، والمحور الغربي عبر جبل السطيح.

وأشار المصدر، إلى أن “الحسم العسكري في السخنة لن يتم من دون تقدمٍ متوازٍ من المحاور الثلاثة، وهو ما تفرضه طبيعة المنطقة الصحراوية من أودية وتلال”، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو منع تسلل مفخخات تنظيم “داعش”، واستغلاله المسافات المتباعدة لنقاط التمركز، مؤكداً أن الاخير لن يستطيع الصمود كثيراً بعد طرده من التلال.

في المقابل، أكد مصدران محليان من مدينة السخنة، عدم ملاحظة وصول تعزيزات عسكرية لتنظيم “داعش” على جبهة القتال بالقرب من السخنة، منذ أكثر من شهر، على عكس ما كان يحدث سابقاً لصد أي محاولة تقدم لقوات الأسد من تدمر.

ورجّح المصدران أن القصف الكثيف للمقاتلات الروسية على السخنة ومحيطها، وتحديداً جبل السطيح غربي المدينة، قيّد حركة مقاتلي التنظيم وآلياته العسكرية، وهو الطريق الذي عادة ما تسلكه تعزيزات التنظيم العسكرية القادمة من عقيربات شرقي حماة نحو السخنة.

تمكن سيطرة قوات الأسد على السخنة، إن حصلت، الطريق لفك الحصار المستمر منذ أكثر من عامين عن الأحياء الخاضعة لسيطرتها في مدينة ديرالزور، إضافة إلى تقويض أهم نقطة تمركز لتنظيم “داعش” في البادية، ما سينعكس على استمرارية وجوده في ريف حماة الشرقي وفي الجبال الشمالية الغربية لمدينة تدمر.

في طريقها إلى دير الزور…قوات الأسد على تخوم السخنة




المصدر