متاعب وصعوبات تواجه صناعة الثلج في الغوطة الشرقية

8 يوليو، 2017

محمد كساح – خالد الرفاعي: المصدر

مع غياب وسائل التبريد المنزلية بسبب قطع النظام للتيار الكهربائي منذ العام 2013 لجأ أهالي الغوطة الشرقية إلى استعمال ألواح الثلج المصنعة في معامل خاصة داخل المنطقة وخففت هذه الطريقة معاناة 400 ألف نسمة خلال حلول فصل الصيف.

يعمل السيد “أبو سعيد” في مجال صناعة الثلج حيث يملك معملاً لتثليج المياه في قوالب جاهزة.

“نعاني في معملنا من عدم جودة المياه وصلاحيتها للشرب، إننا نتحرى بشكل دائم في الحصول على مياه عذبة خالية من الجراثيم وصالحة للاستخدام البشري” يتحدث أبو سعيد لـ (المصدر).

وتشير المعلومات إلى أن النظام سلّط مياه الصرف الصحي على منطقة الغوطة ما أدى إلى تلوث المياه وجعلها غير صالحة للشرب في أغلب الأحيان ما اضطر الأهالي إلى استخدام مضخات الكلور لتنقية المياه.

* محروقات وقطع غيار

مشكلة المياه الملوثة ليست وحدها التي تثير المتاعب لدى أبو سعيد وغيره من المستثمرين في مجال صناعة الثلج.

الغلاء الفاحش في أسعار المحروقات التي تستخدم لتشغيل آلات التبريد، وصعوبة تأمين قطع غيار المولدات الكهربائية والآلات الأخرى بسبب الحصار تشكل جميعها مصاعب رئيسة أدت إلى رفع أسعار لوح الثلج وإلى توقف المعمل عن الإنتاج في بعض الأحيان.

بهذا الصدد طالب أبو سعيد عبر (المصدر) مسؤولي الغوطة الشرقية بدعم الكهرباء ومادة المازوت حتى يتمكن هو وزملاؤه من الاستمرار في الإنتاج.

* غلاء

ويبلغ سعر كيلو الثلج 130 ليرة سورية في حين يباع القالب الواحد بألفي ليرة الأمر الذي يعتبره السيد “أبو حمزة” وهو من سكان الغوطة الشرقية غير ملائم لحالة الفقر الشديدة التي يعاني منها معظم سكان المنطقة المحاصرين منذ 5 سنوات.

“بعد انقطاع الكهرباء لم يبق لدينا سوى قطع الثلج حتى نستطيع مواجهة الحر الشديد” يتحدث أبو حمزة. لافتا إلى أن “أكثر من نصف سكان الغوطة الشرقية عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تأمين هذه المادة إن وجدت”.

ويضيف “عندما نذهب لشراء المادة نبقى لأكثر من نصف ساعة في انتظار الدور حتى نستطيع الحصول على قطعة صغيرة، وهناك تخوف دائم من صلاحية الثلج للاستخدام بسبب تلوث المياه لذلك أقوم في كثير من الأحيان من وضع القطعة في كيس نايلون ووضعها داخل المياه للتبريد فقط”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]