مصافي النظام في خدمة نفط “داعش” و”الوحدات”


جيرون

كشف خبير اقتصادي سوري مقرّبٌ من نظام الأسد أن “مصافي النفط التي تمتلكها الدولة السورية، تكرر النفط القادم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة (داعش) في الشرق، وكذلك النفط القادم من مناطق سيطرة (حزب الاتحاد الديمقراطي) الكردي في الشمال”.

ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية، أمس الجمعة عن الخبير، قوله إن هذا النفط يصل إلى نظام الأسد “عبر وسطاء”، فيكرره في مصافيه، ويقتطع “نسبةً متفقًا عليها من هذا النفط الخام”، ثم يُعيد “تسليم الكميات المُعالجة والمصفّاة إلى التنظيم، والأكراد من جديد، في عملية مستمرة منذ نحو عام”.

وأوضح الخبير أن (حزب الاتحاد الديمقراطي) الكردي يسيطر على أكثر من “50 بالمئة من النفط السوري”، ولا يستطيع تصفيته وتكريره أو بيعه وهو خام، وأضاف أن الحزب حاول الاتفاق مع “خبراء من خارج سورية” لإقامة “مصافٍ صغيرة”، لكنه وجد أن الأمر معقد؛ فلجأ إلى الاتفاق مع نظام الأسد، لاستخدام مصافيه مقابل نسبة.

وأشار الخبير إلى أن تلك العملية، بين نظام الأسد والوحدات الكردية، تنطبق تمامًا على تنظيم (داعش)، حيث يقوم النظام “باقتطاع جزء من النفط الوارد، مقابل عملية التصفية، وإعادة المكرر إلى الوسطاء، لتمريره للتنظيم من جديد، ليسوّقه بالتصدير عبر العراق من ميناء البصرة”.

وأوضح أن التنظيم يسيطر على حقول النفط في دير الزور، حيث تُنتج نحو “15 ألف برميل يوميًا”، وأن (والي الرقة) السابق، هو الوسيط بين التنظيم ونظام الأسد، كذلك وسطاء آخرين “مقربين من النظام يُديرون عملية النقل اليومية”.

في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي إن نظام الأسد هو المسؤول عن عمل الخبراء والمهندسين في كلا المنطقتَين، وهو من يقوم بعمليات الصيانة وتأمين قطع الغيار للمعدات في الآبار، ويقتطع مقابل ذلك نسبة من النفط الخام ما بين 50 إلى 75 بالمئة، بينما يتحمل التنظيم ووحدات الحماية تكاليف النقل.




المصدر