ممثل ادعاء يأمر الطب الشرعي بفتح تحقيق عن مقتل لاجئين سوريين في معتقلات الجيش اللبناني


قال قاض لبناني اليوم السبت إن مدعياً بالجيش اللبناني أمر الطب الشرعي بفحص جثث أربعة لاجئين سوريين لاقوا حتفهم أثناء احتجازهم لدى الجيش الأسبوع قبل الماضي وذلك بعد أن دعت جماعات حقوقية للتحقيق في وفاتهم.

وكان الأربعة، الذين قال الجيش إنهم "لاقوا حتفهم لإصابتهم بأمراض مزمنة"، ضمن مئات الأشخاص الذين احتجزوا بعد مداهمة لمخيم للاجئين السوريين في منطقة عرسال في شمال شرق لبنان.

وقال المركز اللبناني لحقوق الإنسان إن التعذيب أدى إلى وفاة أربعة معتقلين على الأقل، في حين قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن عشرة أشخاص توفوا وهم قيد الاحتجاز في حين قتل 19 آخرون أثناء مداهمة مخيمات اللاجئين حول بلدة عرسال.

ونفى مصدر عسكري لبناني هذه المزاعم مما دفع وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير إلى الدعوة يوم الخميس الماضي إلى فتح تحقيق في الوفيات.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك طالبت الأربعاء بفتح تحقيق مستقل في الوفيات ودعت لمحاسبة أي شخص يثبت ضلوعه في ارتكاب أي مخالفة.

وقال مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني اليوم إن ثلاثة أطباء عينهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أخذوا عينات من الجثث أمس الجمعة إلى معمل طبي في بيروت.

وقال الجيش إن "خمسة انتحاريين فجروا أنفسهم أثناء هجوم على الجيش وهو ينفذ حملة المداهمة وإن مدنيا قتل".

وسبق أن قال أحد اللاجئين الموجودين داخل عرسال، في تصريح خاص لـ"السورية نت"، إن السوريين الذي قضوا على يد الجيش اللبناني كانوا بصحة جيدة قبل اعتقالهم، وأشار إلى أنه لم يمضي وقت قصير حتى عادوا جثثاً هامدة وبدت عليهم آثار التعذيب واضحة.

وأضاف اللاجئ ، أن ادعاء الجيش بإصابتهم بأمراض مزمنة كاذب، وأكد أن جثث اللاجئين المعتقلين كانت عليها آثار طعن بالسكاكين، فيما يبدو أنها عملية قتل ممنهجة لهم.

وأكد اللاجئ أن قوات الجيش اللبناني التي اقتحمت المخيم واعتقلت اللاجئين هم من فوج "المجوقل"، وقال إن "الكثير من عناصره من الشيعة"، لافتاً إلى صلات بينهم وبين ميليشيا "حزب الله" اللبناني، التي تخوض حالياً جهوداً في الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مسوقةً بذلك لفكرة انتصار الأسد وعودة الأمن إلى المناطق السورية، في مسعى واضحاً منها لتلميع صورة النظام.

ويرجح لاجئون سوريون في عرسال بحكم تعرض مخيماتهم لاقتحامات عدة منذ 3 سنوات، أن يكون جهاز أمني تابع لميليشيا "حزب الله" على صلة بالجيش هو من قتل اللاجئين جراء التعذيب الشديد الذي تعرضوا له.




المصدر