اتهامات متبادلة بين (فيلق الرحمن) و(جيش الإسلام) تعرقل ملف الأسرى


محمد كساح – خالد الرفاعي: المصدر

صرح “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن أن فصيله مستعد لإتمام عملية تبادل الأسرى مع جيش الإسلام بشرط أن تنفيذها بشكل كامل، فيما أكّد “جيش الإسلام” أنه الطرف المقابل هو من أخلّ بالاتفاق، وذلك على خلفية فشل ورقة وقع عليها الطرفان خلال الأسبوع الماضي تقضي بتبييض سجون الطرفين.

وكان من المفترض تنفيذ العملية يوم الإثنين القادم لكنها تأجلت ثم نفذ جزء منها عقب خلافات تبادل خلالها الطرفان الاتهامات بعرقلة إتمام العملية.

“وائل علوان” قال لـ (المصدر) اليوم السبت إن أمر تبادل المعتقلين كان بادرة طيبة من اللجان ومن بعض الأعيان المدنية في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن المبادرة “جرت الأسبوع الماضي حيث زارت هذه الفعاليات قيادة فيلق الرحمن الذي أبدى موافقته الفورية على إطلاق جميع منتسبي حيش الإسلام مقابل إطلاق الجيش جميع منتسبي الفيلق من سجونه.”

ويتجاوز عدد معتقلي الفيلق في سجون الجيش أكثر من أربعة أضعاف عدد معتقلي جيش الإسلام في سجون الفيلق حيث يقدر عدد معتقلي الفيلق بما يقارب الثمانين معتقلاً، بحسب مصادر الأخير.

ونوّه علوان إلى أن اللجنة قامت بصياغة ورقة بهذا الاتفاق الذي ينص على تبييض السجون بشكل كامل وسعت حتى تم التوقيع من قيادة الفصيلين عليها، مضيفاً “لكن جيش الإسلام طلب تأخير التنفيذ حتى اليوم التالي”، بحسب تعبيره.

في اليوم التالي بحسب الناطق باسم “الفيلق” تبين أن جيش الاسلام امتنع عن الإفراج عن أربعة عناصر تابعة للفيلق الأمر الذي أعاق إتمام العملية وأدى إلى تأخيرها عدة أيام لتنفذ بعد ذلك بشكل جزئي ثم تعود عرقلات جيش الإسلام للاتفاق حيث أصر على الاحتفاظ بأكثر من عشرة عناصر من فيلق الرحمن متذرعا بأنهم ليسوا من الفيلق بل من تحرير الشام وأن هؤلاء عليهم قضايا جنائية”.

وأكد بالقول “نحن في فيلق الرحمن جاهزون للمضي في هذا الاتفاق كما وقع عليه بشكل كامل، تبييض السجون بشكل تام بحيث لا يبقى أي معتقل في سجون الطرفين ونرحب بحل أي أمر من الأمور الخلافية بالحوار وبوساطات المؤسسات والهيئات المدنية “.

* جيش الإسلام

في المقابل صرح “حمزة بيرقدار” المتحدث باسم قيادة أركان “جيش الإسلام” أن أسباب تعثر العملية تتوقف على عدم تجاوب الطرف الآخر في تسليم أسرى “الجيش” ما أدى إلى توقف التبادل حتى حصول الاتفاق.

وقال بيرقدار في وقت سابق متحدثاً لـ (المصدر): “عند البدء بالتنفيذ وإطلاق الجيش سراح كافة الموقوفين لديه من منتسبي فيلق الرحمن لم تتجاوب قيادة فيلق الرحمن في تسليم موقوفي جيش الإسلام”. لافتاً إلى أن الطرف الآخر عرقل العملية بحجة أنه لازال لدى جيش الإسلام موقوفين من الفيلق في سجونه.

وأردف قائلا “عند طلبنا لقائمة الأسماء تبين أن هؤلاء الذين يطلبونهم هم عناصر كانت قد جندتهم جبهة النصرة لاختراق صفوف الفيلق”، على حد قوله.

وأضاف الناطق باسم قيادة جيش الإسلام “مع ذلك ولكيلا تتعرقل العملية ولكيلا تذهب جهود الوسطاء سدى وافقت قيادة جيش الإسلام حتى على إطلاق سراح هؤلاء ومع ذلك لم نجد تجاوباً من قبل قيادة فيلق الرحمن حتى اللحظة”.

وفي تصريحات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت قال بيرقدار إن فصيله قدم قائمة أسماء بالموقوفين عند فيلق الرحمن، فأنكرت قيادة الفيلق عشرة أسماء منها ولم تعترف بوجودهم عندها.

وأكد بيرقدار أنهم سألوا شباب جيش الإسلام المفرج عنهم حول هذه الأسماء فأكدوا أنها “موجودة في سجن الفيلق، وأنهم كانوا معاً في نفس السجن”.





المصدر