المجلس العسكري في دمشق وريفها يتقدم بمبادرة في الغوطة الشرقية

9 يوليو، 2017

محمد كساح: المصدر

في خطوة نحو حل الأزمة القائمة داخل الغوطة الشرقية تقدم المجلس العسكري في دمشق وريفها بمبادرة إلى الفصائل العسكرية تهدف إلى توحيد الجميع في كيان واحد بعيدا عن أجواء الاقتتال الداخلي التي مزقت المنطقة.

المقدم “أبو أسامة” الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها صرح أن آلية تحقيق المبادرة في حال وافقت الفصائل العسكرية عليها ستكون عبر لجان مهنية مختصة في الشأنين العسكري والمدني. مشيراً خلال حديث مع (المصدر) إلى أن هذه اللجان موجودة ولديها خبرة كافية لإدارة الأزمة.

وتتلخص المبادرة في حل جميع فصائل الغوطة الشرقية بغية إنشاء جسم عسكري واحد تحت أي مسمى، تنضوي تحته جميع الفصائل.  كما تنص المبادرة على حل كافة المؤسسات المدنية والسياسية والخدمية في الغوطة الشرقية وإعادة هيكلتها في جسم واحد بمشاركة الجميع. إضافة لحصر كافة القضايا العالقة من الخلافات السابقة بمختلف أنواعها ضمن ملف واحد يحال إلى جهة مهنية مختصة بكل قضية مع اقتراح أن يكون المجلس الإسلامي السوري هو المشرف على هذا الملف.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري خلال حديثه لـ (المصدر) إن ” الهدف الأساسي من المبادرة هو الفصائل العسكرية، يتبعه توحيد أو تنسيق عمل الهيئات المدنية كالقضاء والشرطة والمؤسسات الخدمية وغيرها التي تعاني من الانقسام في الوضع الراهن”.

وأضاف: سنواصل بذل الجهود من أجل توحيد الصف في الغوطة الشرقية وما زلنا ضمن المهلة (أسبوع) التي حددناها للفصائل وكلنا أمل أن تكون الردود إيجابية.

وأردف الناطق باسم المجلس قائلاً “إذا توافرت النية الصادقة فلا مستحيل. نعم تحقيق مضمون المبادرة صعب لكنه ليس مستحيلا. هناك متضررون من التوحد ولا يهمهم إن توحدت الغوطة أو دخلها النظام. مهمتنا أن نضع أمام الرأي العام ردود من وافق على المبادرة ومن رفضها”.

وأشار إلى من يريد مصلحة الغوطة فيجب عليه الموافقة على بنود هذه المبادرة.

ووجدت المبادرة تفاعلا لدى البعض في الغوطة الشرقية حيث نشر المركز الإعلامي للغوطة صورا لعشرات المدنيين في مدينة دوما تتبنى المبادرة وتدعو إلى حقن الدماء مطالبة بدعم ثوار فيلق الرحمن على جبهات جوبر وعين ترما وزملكا نتيجة الحملة العسكرية التي تتعرض لها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]