صحف عبرية تعتبر الإتفاق بشأن جنوب سوريا إنجازاً كبيراً لإسرائيل


وكالات _ مدار اليوم

أفادت تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الأحد، أن إسرائيل كانت طرفاً في المفاوضات والمباحثات التي جرت في عمان بين أمريكا وروسيا والأردن، وأفضت لوقف إطلاق النار في جنوبي غربي سوريا.

وذكرت كل من صحيفتي “هآرتس” و”يديعوت أحرونوت”، أن إسرائيل كانت طرفاً في المباحثات التي تمت بين الأطراف الثلاثة المذكورة، وأنها وضعت مطالب واضحة بشأن صيغة الاتفاق المذكور وشروطه، وإن كانت قد تحفظت علناً من إبقاء الإشراف على وقف إطلاق النار بأيدي روسيا بشكل حصري.

 ولفت المحلل العسكري في “يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان، إلى أنه ورغم أن الاتفاق وقع بين ثلاث دول هي روسيا والأردن والولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل كانت لاعباً رئيسياً في بلورته، مضيفا أنه في حال تطبيق الاتفاق وتنفيذه فإن ذلك سيبعد خطر تشكيل جبهة إيرانية مع “حزب الله” في هضبة الجولان، وهو بحد ذاته إنجاز سياسي لإسرائيل.

ولفت فيشمان، في هذا السياق، إلى أن الهجمات والغارات التي شنتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة على مواقع في سوريا، على أثر سقوط قذائف بالجانب الإسرائيلي من الجولان المحتل، ساهمت في تكريس مكانتها كلاعب لا يمكن تجاهله في الترتيبات على حدودها.

بدوره، رأى عاموس هرئيل الكاتب في صحيفة “هآرتس”، أن الاتفاق الثلاثي هدف أيضاً إلى طمأنة إسرائيل أن الحاجة للتوصل إلى اتفاق في جنوب سوريا نابعة أيضاً من الحاجة لتهدئة كل من الأردن وإسرائيل، اللتين بدتا وكأنهما على وشك التدخل في المناطق الحدودية المشتركة لهما مع سوريا، في حال علمتا أن قوات ومليشيات إيرانية من شأنها أن تنتشر على امتداد هذه المناطق.

تدرك إسرائيل اليوم، أنه سيكون عليها التسليم بالإشراف الروسي على وقف إطلاق النار، خاصة أن الولايات المتحدة لا تبدي، في المرحلة الحالية على الأقل رغبة أو استعداداً للتدخل العسكري في الحرب في سوريا، باستثناء الحرب على تنظيم “داعش”.

صحف عبرية تعتبر الإتفاق بشأن جنوب سوريا إنجازاً كبيراً لإسرائيل




المصدر