فرص نجاح الإتفاق الأميركي الروسي جنوب سوريا


وكالات _ مدار اليوم

أبدت فصائل سورية معارضة  حذرها من الإتفاق الروسي الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا .

وعبّر مصدر عسكري بارز في “الجبهة الجنوبية”، عن تفاؤله الحذر بالتفاؤل المبكر في الاتفاق، واصفاً إياه بـ”الغامض”.

وأضاف، أننا ننتظر التنفيذ؛ لأننا مررنا بعدة حالات مشابهة، ونشكك بقدرة الأسد على الالتزام مع وجود المليشيات الطائفية.

بدوره رأى كاتب والمحلل السياسي عامر السبايلة، أن هذا الاتفاق “لن يكون سهلا في البداية”، لافتاً إلى أن جيش الأسد، سيتسلم بموجب الإتفاق المعابر والمعابر، لكن بعض الأطراف المنخرطة في الصراع لن تقبل بذلك بسهولة”.

ولفت أن مايعني الأردن من الإتفاق، هو وقف فكرة الفوضى في تلك المنطقة، وإبعاد المليشيات الطائفية التي تعتقد أنها تشكل خطراً على وجودها، وتضمن عدم انتشار الإرهاب في هذه المنطقة”.

واعتبر السبايلة أن “هذا الاتفاق بالنسبة لنظام الأسد، يعني الانتصار واستسلام الفصائل، والعودة إلى المعابر، أما المعارضة، فتنظر إليه كفرصة للعب دور معترف به دوليا، ويهيئ إلى انتقال سياسي في هذه المنطقة تكون الفصائل جزءا منه”.

بدوره، يؤكد الخبير العسكري اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، أن “إسرائيل شاركت في هذا الاتفاق الذي ضمن لها 30 كيلو متر كمنطقة عازلة منزوعة السلاح، لتكون أبرز الرابحين”.

وحسب أبو نوار، فإن “إسرائيل دفعت نحو هذا الاتفاق بشكل قوي، بعد الخرق الإيراني والطريق البري الذي أوجدته طهران إلى لبنان مرورا بالعراق وسوريا، وبهذا الاتفاق تجنبت إقامة أي قواعد إيرانية أو لحزب الله بالقرب من حدودها”.

وأضاف أبو نوار، أن الأسابيع القادمة ستظهر تفاصيل أكثر حول هذا الاتفاق: من سيراقب؟ ومن سيسيطر؟ الجميع يترقب، وقد يكون ذلك مقدمة لحل سياسي يتضمن فيدرالية مع هذه المناطق ونقل بعض الصلاحيات إليها”.

وكان هدوء حذر، ساد أجواء مدينة درعا اليوم الأحد، بعد سريان الاتفاق، عقب أسابيع من غارات نفذها طيران الأسد بالبراميل المتفجرة أوقعت عددا من القتلى و الجرحى في صفوف المدنيين.

فرص نجاح الإتفاق الأميركي الروسي جنوب سوريا




المصدر