ناشطون في أوروبا يطالبون بفتح تحقيق دولي بمقتل لاجئين سوريين في لبنان (فيديو)


سمارت-محمد علاء

طالب ناشطون في هولندا وفرنسا، اليوم الأحد، بفتح تحقيق دولي إثر مقتل لاجئين سوريين تحت التعذيب في لبنان ومحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، وذلك خلال إضراب عن الطعام مستمر منذ ثلاثة أيام.

ويتضمن الإضراب المشارك به قرابة 25 شخصا، الذي يجري في ساحة "ويست ماركت" بالعاصمة أمستردام، نشاطات عدة من بينها توزيع منشورات على المارة تتضمن شرح تفصيلي لما حدث في مخيمات عرسال بلبنان.

وكان مصدر محلي من بلدة عرسال قال لـ"سمارت"، منذ عشرة أيام، إن الجيش اللبناني اعتقل أكثر من 300 لاجئ سوري في عرسال، وقتل سبعة لاجئين، بينهم طفلة، وجرح عشرة آخرين، بينهم أطفال ونساء، بإطلاق الرصاص، فيما قتلت طفلة دهسا بدبابة، وذلك في ثلاثة مخيمات.

كما أفاد مدير منظمة "لايف" لحقوق الإنسان في لبنان، يوم الأربعاء الماضي، أن عشرة من الذين اعتقلهم الجيش اللبناني، قتلوا، وسلم الأخير جثث سبعة منهم لذويهم، يظهر عليها آثار التعذيب.

وانضمت الكاتبة والناشطة الهولندية والعضو في لجنة دعم الثورة السورية، ديسانا فان بريديرودا إلى الاضراب معلنة تضامنها مع الشعب السوري.

وقالت "فان بريديرودا" لـ "سمارت" "نحن نطالب بشكل مستمر بالاهتمام لما يحدث في سوريا وما يحدث للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بلبنان من قبل الجيش اللبناني وميليشيات حزب الله".

وأضافت " فان بريديرودا"، "نطالب المنظمات الدولية من بينها منظمة العفو الدولية لوضع حد للعنف الفظيع الذي يتعرض له السوريون ليس فقط من في الداخل السوري بل أيضا في مخيمات دول اللجوء".

ويتوزع المشاركون في الإضراب على تسع دول حول العالم من بينها فرنسا وهولندا وألمانيا وتركيا وأمريكا وداخل سوريا.

وفي ذات السياق، دانت "شبكة سوريا القانونية في هولندا" اعتقال وتعذيب الجيش اللبناني للاجئين سوريين في عرسال، مطالبة بالحد من ممارسات ميليشيا "حزب الله" اللبناني ووقف تأثيرها على مؤسسات الدولة اللبنانية إضافة إلى ملاحقة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في "هذه الجريمة النكراء".

ودعت الشبكة الحكومة اللبنانية إلى إطلاق سراح باقي اللاجئين المعتقلين من قبل قوات الجيش اللبناني.

وبالتزامن مع ذلك، ينظم ناشطون سوريون ولبنانيون إضراب مماثل منذ ثلاثة أيام أمام السفارة اللبنانية بالعاصمة الفرنسية بيروت، حيث قدر عددهم بـ 25 شخصا، تنديداً بـ"المجازر" التي ارتكبها الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين، ومطالبة بوضع المخيمات في لبنان "تحت الحماية الدولية".

ويعاني السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، وتشديدا أمنيا، وحوادث اعتداء متكررة، مع تعرضهم للاعتقال باستمرار على خلفية عدم تجديد الإقامات، الأمر الذي تم تكثيفه عقب تفجيرات بلدة القاع، فيما يفتقد قاطنو المخيمات لأهم الاحتياجات اليومية في ظل سوء الأوضاع المعيشية هناك.

وتقدرالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعداد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون ومئة ألف لاجئ سوري، إضافةً لـ 42 ألف لاجيء فلسطيني.