الأمراض الجلدية تنتشر في ريف درعا الشرقي


طارق أمين

اتسع نطاق انتشار أمراض الحساسية الجلدية، في مناطق متفرقة من ريف درعا، بسبب تراكم النفايات وانتشار المستنقعات والحشرات، وسجلت بلدات (صيدا، وعلما، والغرية)، شرق المحافظة، إصابةَ نحو 30 شخصًا، استدعت حالتهم الصحية نقلَهم إلى المشافي الميدانية.

ﻳﻨﺘﻘﻞ المرض الجلدي- وفق الدكتور يعرب عبد الفتاح، مسؤول شبكة الإنذار المبكر للأوبئة والاستجابة في درعا- عن طريق البعوض، وتؤدي العدوى إلى مرض جلدي وظهور طفحات جلدية حماء في الجسم، تسبب حكه شديدة. يظهر البعوض في المناخات المدارية وشبه المدارية، وتتركز أساسًا في المناطق الحضرية والمستنقعات.

وأوضح أن الحشرة المنتشرة في ريف درعا الشرقي هي (الغراد) أي ذبابة الخيول، وهي بعوضة المستنقعات أيضًا، وتسبب 3 أنواع من الحساسية الجلدية غير المفرطة‏، وهو مرضٌ طفيلي ينتقل عبر حشرة صغيرة، تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، أو من الإنسان إلى الإنسان، وليس لها أي تأثير في المستقبل نهائيًا، وتترك حساسية موضعية”.

وأكد أن “المشافي لم تسجل حالات تحسسية مستعصية من جرّاء لسع هذه الحشرة وكل الحالات بسيطة إلى الآن، وتعالج بالانسيتامين، وقد تحسّنت أوضاع المصابين بسبب استخدام المضادات الحساسية”.

وأضاف أن الوقاية تبدأ من معرفة مكان وجود وتكاثر هذه الحشرات عند المستنقعات المائية، وردمها ورش المبيدات الحشرية، والتخلص من النفايات، وبالنسبة للمنازل، يجب رش المكان بالمبيدات الحشرية بين الحين والآخر، وعدم الاقتراب من البرك أو المستنقعات المائية، وخاصة خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة”، ونصح عبد الفتاح باستخدام “المواد المبردة للجلد حين الإصابة في المنزل إلى أن يُنقل المصاب إلى المشفى لتلقي العلاج”.

وأكد ناشطون ضرورة اتخاذ المجالس المحلية في البلدات والقرى المحررة، من درعا لتدابير تحول دون انتشار الحشرة، وذلك من خلال رش المبيدات الحشرية وتحذير الناس من الاقتراب من أماكن البرك والمستنقعات والتخلص من النفايات المتراكمة.




المصدر