الأوضاع المُزرية تعيد عائلات مهجّرة إلى حي الوعر


تسلّم نظام الأسد اليوم الأحد، دفعةً من مهجّري حي الوعر الذين عادوا إلى الحي قادمين من مدينة جرابلس بريف حلب، بعد أشهرٍ من تهجيرهم إليها من قبل النظام، بموجب اتفاق تمّ بين فصائل المعارضة وروسيا.
وقالت مصادر مطلعة لـ “صدى الشام”: “إن المهجّرين من أبناء حي الوعر في جرابلس قرّروا تسوية وضعهم مع النظام والعودة إلى منازلهم بشكلٍ طوعي”.
وأضافت المصادر، أن سبب العودة يرجع إلى “سوء الوضع الخدمي والإغاثي للمهجّرين في المخيّمات الموجودة في جرابلس”، موضحة أن العدد هو 170 عائلة تتكوّن من 511 مدنيّاً كانوا يقيمون في مخيّم “زوغرة” وتمكّنوا من الوصول إلى آخر نقطة تسيطر عليها المعارضة قرب مدينة تادف، حيث نُقلوا عبر حافلات إلى أوّل نقطة يسيطر عليها النظام، الذي قام بتسلّمهم من هناك.
وبحسب شهادات ناشطين عايشوا أحوال المدنيين المهجّرين، فإن المنظّمات في شمالي سوريا استجابت إليهم ووزّعت عليهم المساعدات لمرّتين فقط، ثم توقّف عملها عن الاستجابة.
وذكرت مصادر من ريف حلب أن المهجّرين قضوا فترة الأشهر الماضية بلا عمل ولا مساعدات، وساء وضعهم بشكلٍ كبير.
وكانت 11 دفعة من مهجّري حي الوعر قد غادرت حي الوعر الحمصي إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي وإلى إدلب عبر حافلات النقل الداخلي، حيث أعلن النظام بسط سيطرته الكاملة على الحي بعد خروج الدفعة الأخير.
وجاءت عملية التهجير بموجب اتفاق توصّلت إليه المعارضة وروسيا في الثالث عشر من شهر آذار الماضي، يقضي بوقف العمليات العسكرية على الحي وكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، مقابل وقف إطلاق النار من جهة المعارضة، وخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين، وإعادة مؤسّسات النظام إلى الحي.



صدى الشام