الناطق باسم (جيش الثورة) لـ (المصدر): لم يتم إبلاغنا بتفاصيل اتفاق الهدنة


إياس العمر: المصدر

بدأ اليوم الأحد (9 تموز/يونيو) تنفيذ وقف إطلاق النار في درعا، عقب توصل كل من (الأردن وروسيا وأمريكا) لاتفاق مشترك لوقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا، يشمل كلاً من محافظتي درعا والقنيطرة، بعد رفض ممثلي تشكيلات الجبهة الجنوبية المشاركة في مباحثات (آستانة) نهاية الأسبوع المنصرم.

وقال الناطق باسم جيش الثورة (أبو البكر الحسن): “إن موقفنا من اتفاق الهدنة الحالي هو موقفنا من جميع اتفاقات الهدنة، فنحن نسعى بشتى السبل لإيقاف شلال الدم السوري والمجازر بحق شعبنا، وتهمنا كل قطرة دم تسفك من أبناء الشعب السوري، وتحقيق مطالب أبناء شعبنا، بينما يسعى النظام لاستمرار حكمه لسوريا ولو على أنقاض البيوت وأشلاء المدنيين”.

وأَضاف الحسن في تصريح لـ (المصدر): “من ناحية ثانية نحن كنا دوماً على أتم الاستعداد لمواجهة غدر النظام، لأنه كما تعودنا في سنوات الثورة، لا يلتزم بالهدنة ويستمر بخرقها، ونحن سنرد مباشرة على الخروقات حال حصلت”.

وأشار إلى أن “اتفاق الهدنة الحالي ليس له ارتباط بعدم حضورنا (آستانة)، فعدم حضورنا مؤتمر (آستانة) هو قرار داخلي، أما الاتفاق الحالي هو نتيجة توافق دولي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والذي سبب اللبس عند البعض وادعاءهم أننا لم نحضر آستانة لأننا نسعى لحل خاص بنا، وهذا الأمر عاري عن الصحة، فتراب ودماء درعا ليست أعز ولا أغلى علينا من تراب ودماء حلب أو حمص أو اللاذقية، فحن نقاتل من أجل حرية جميع السوريين”.

وأكد الناطق باسم جيش الثورة أنه لم يتم تبليغهم بشكل رسمي بتفاصيل الاتفاق.

وعن آلية عمل المعابر التجارية في منطقة وقف إطلاق النار، قال الحسن إن المنطقة المحررة في الجنوب شبه محاصرة لأنه لا يوجد أي معبر باتجاه دول الجوار (الأردن)، وأغلب السلع والاحتياجات يتم تأمينها من خلال معابر أقامها النظام منذ أشهر.

وأردف “وعلى الرغم من رفضنا وجودها لكن هي قائمة بحكم الأمر الواقع لعدم وجود بديل، إذ أن إغلاقها يعني إطباق الحصار وتجويع سكان المناطق المحررة”.





المصدر