جفاف بحيرة (المزيريب) غرب درعا ينذر بكارثةٍ مائيةٍ


إياس العمر: المصدر

سيكون الجنوب السوري خلال الأسابيع القادمة على موعد مع كارثةٍ جديدة، بعد جفاف بحيرة (المزيريب) غرب درعا، التي تعتبر الأكبر في الجنوب السوري، حيث تصل مساحتها إلى ما يقارب 2 كم، وكانت تساهم في تأمين مياه الشرب لأهالي محافظتي درعا والسويداء.

الري الجائر

وقال سليمان الحشيش، أحد المزارعين غرب درعا، إن السبب الرئيسي لجفاف البحيرة هو الري الجائر من قبل المزارعين، فهنالك مئات المضخات في البحيرة تقوم بسحب المياه إلى الحقول الزراعية في المنطقة، بالإضافة لغياب الرقابة على حفر الآبار الارتوازية في المنطقة، فعدد الآبار الجديدة تجاوز 500 بئر في المنطقة.

وأضاف الحشيش في حديث لـ (المصدر)، أن المسؤولية تقع على عاتق قادة كتائب الثوار في المنطقة، كونهم لم يضعوا ضوابط لهذا الأمر، بل على العكس، فكثير من الأحيان كان بعض قادة كتائب الثوار شركاء في هذا الأمر، والآن من مسؤولية جميع القوى الثورية وضع ضوابط لهذا الأمر قبل أن تتفاقم الكارثة.

خسارة متنفس الأهالي

وأشار قاسم الحمد، أحد أهالي بلدة (المزيريب)، في حديث لـ (المصدر)، إلى أن البحيرة كانت تشكل متنفساً لعشرات الآلاف من الأسر في المناطق المحررة من درعا، خلال فصل الصيف، فهي من المناطق السياحية الأبرز في درعا، كما أنها كانت تؤمن العمل لمئات الشبان خلال فصل الصيف.

الخوف على ينابيع المياه

ومن جهته، قال المهندس الزراعي إبراهيم الرفاعي لـ (المصدر)، إن الخوف في المرحلة الحالية هو أن يتمدد التأثير على ينابيع المياه القريبة، والتي تغذي خط مياه (الثورة) المسؤول عن تغذية محافظة درعا بالمياه، ولاسيما أن التجاوزات لا تنحصر على البحيرة، فقد تم تسجيل عشرات التجاوزات على هذه الينابيع وعلى خط المياه.

وأضاف أنه نتيجةً للتجاوزات توقف ضخ المياه عن أحياء درعا البلد وعن ريف درعا الشرقي، فالمزارعون قاموا بثقب خط المياه وتحويله نحو الحقول الزراعية في ريف درعا الغربي، وسط غياب للفاعليات الثورية في المحافظة على عكس الريف الشرقي، فكتائب الثوار تمكنت من وضع حد للتجاوزات على خطوط المياه في الريف الشرقي، ولاسيما محطة ضخ (كحيل).





المصدر