عضوٌ في (مصالحة يلدا) لـ (المصدر): المساعدات الأممية إلى جنوب دمشق لن تتوقف بعد الآن


فادي شباط – محمد كساح: المصدر

سمح النظام ظهر يوم أمس السبت بدخول مساعداتٍ إنسانيةٍ مقدمة من برنامج الغذاء العالمي لبلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” جنوب دمشق، في حين احتج مسؤولون في حي القدم الدمشقي القريب من عدم شمل المنطقة بالمساعدات منذ العام 2015.

المساعدات التي حوت سبعة آلاف صندوق غذائي وصناديق صحية وأدوية وبطانيات وبسكويت للأطفال، دخلت بمرافقة وفد الأمم المتحدة، إضافة لوفد من “الهلال الأحمر السوري،” ووكالة الأونروا، ومنظمة اليونيسيف للاطلاع على الشؤون الإنسانية للمنطقة وتقييم الوضع الإنساني ومدى حاجة المُحاصرين للمُساعدات.

ويعيش قرابة 35 ألف نسمة في البلدات الثلاث، بينهم آلاف المهجرين القادمين من الأحياء المجاورة كالحجر الأسود ومخيم اليرموك والذيابية وحجيرة، ووقّعت المنطقة منذ العام 2014 اتفاق تهدئة مع النظام، سمح الأخير بموجبه بإدخال البضائع والمواد الغذائية إلى المنطقة.

* وعود

من جانبه، قال الشيخ صالح الخطيب، عضو لجنة المُصالحة في بلدة يلدا لـ (المصدر)، إنّ المُساعدات لا تتعلق بأية مفاوضات محلية أو إقليمية أو دولية، بل تندرج بحسب مكتب الأمم المُتحدة، ضمن خطة المُساعدات الأممية المُخصصة للمناطق المنكوبة في ريف دمشق.

ولفت الخطيب إلى أن لجنة المصالحة كانت قد طلبت عدداً أكبر من المُساعدات، لكن مكتب الأمم المُتحدة وافق على هذا الحد لا أكثر، مؤكداً أن المُساعدات لن تتوقف بعد اليوم، وستدخل البلدات الثلاث بشكل دوري كل شهر أو شهرين على أبعد تقدير.

ودخلت آخر قافلة مُساعدات إنسانية بلدات جنوب دمشق في مطلع الشهر الرابع من هذا العام، وذلك بعد انقطاع لمدة عام كامل.

* فقر شديد

يشكل اللاجئون الفلسطينيون من أبناء مخيم اليرموك الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” الشريحة الأكثر فقراً بين سكان المناطق الثلاث.

الوفود المرافقة للقافلة الأممية اجتمعت مع ناشطين فلسطينيين وأعضاء المؤسسات الإنسانية الفلسطينية بهدف الاطلاع على الإجراءات الإدارية المُجهزة بغية إدخال مُساعدات مُخصصة للاجئين الفلسطينيين مصدرها منظمة الأونروا، في وقت قريب.

ودخلت آخر قافلة مُساعدات أممية للاجئين الفلسطينيين منذ ثلاثة عشرة شهراً.

* القدم تحتج

عقب دخول القافلة الأممية إلى بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” احتج المجلس المحلي لحي القدم من عدم تمرير قافلة مماثلة للحي.

وجاء في بيان للمجلس: “نؤكد أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى الحي من تاريخ 19 حزيران 2015 علما أن الحصار ما يزال مطبقاً على الحي منذ سنوات، بالرغم من اتفاق الهدنة المبرم مع قوات النظام”.

وطالب البيان “كلاً من الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحي المحاصر منذ سنوات، وأن تشمل الحي هذه المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية”.

ويعتبر حي القدم البوابة الجنوبية لدمشق، ويفصل حيا الحجر الأسود ومخيم اليرموك بين القدم والأحياء الأخرى. ويعيش في حي القدم 3 آلاف أسرة، وكان ثواره وقعوا منتصف 2015 على اتفاق تهدئة مع النظام، من أهم بنوده إدخال المساعدات الإنسانية، لكن المعلومات تؤكد عدم تنفيذ هذا البند على الإطلاق.





المصدر