قوات الأسد تنتهك إتفاق جنوب سوريا وتهاجم قرى بادية السويداء


السويداء _ مدار اليوم

خرقت قوات الأسد وقف إطلاق النار المتفق عليه برعاية روسية-أمريكية-أردنية والمعروف بـ”اتفاق الجنوب”، اليوم الاثنين، حيث شنت هجوماً مباغتاً على قرى بادية السويداء.

ومهدت قوات الأسد خلال عملية الهجوم بقصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف قرى رجم البقر والشهيب والأصفر وغيرها، مما ممكنها من التقدم والسيطرة على بلدة الأصفر، في الوقت الذي تستمر الاشتباكات على أطراف البلدة في محاولة من الثوار لامتصاص الهجوم واسترجاع ما خسروه.

وقال أبو محمد، وهو قائد ميداني زار مناطق سيطرة الثوار في بادية السويداء، أن مقومات الصمود متواضعة للغاية في تلك المناطق النائية، والتي يعتبر أي مصاب فيها خلال المعركة مشروع شهيد، حيث الخدمات الطبية شبه معدومة ومقومات الحياة الأساسية غائبة على عكس قوات الأسد، التي تتمتع بذلك عبر ترسانتها الكبيرة وطيرانها الحربي والمروحي.

واعتبر أبو محمد، أن ما يجري في البادية من الممكن تجازوه في حال ترتيب الصفوف من جديد وفتح طرق إمداد حقيقة ومؤمنة، وتشكيل غرف عمليات تدير العمليات العسكرية في المنطقة وتنسق بين الفصائل الموجودة على الأرض.

بدوره، رأى أبو خليل المعروفي وهو أحد الناشطين في السويداء، أن مساعي الأسد واضحة،لإبعاد أي تواجد حقيقي للثوار عن المنطقةء، ومنع أي اتصال جغرافي معها، مشيراً إلى أن الحديث الآن عن خرق الاتفاق لن يجدي نفعاً، وما يجري على الأرض يجب معالجته على الأرض.

وبيّن المعروفي، أن وعورة المنطقة جغرافيا وصعوبة التنقل فيها وحصار الثوار فيها، من قبل قوات الأسد عبر ثلاث جهات والجهة المفتوحة محاصرون من خلالها، إذ إنها وعرة جداً، ولا يمكن استخدام أي وسيلة نقل فيها تؤمن الغذاء والإمدادات لفصائل الثوار التي ترابط في المنطقة.

ويخشى مراقبون من استغلال الأسد للاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار جنوب البلاد، والذي اتى شفوياً دون أي توقيع او التزام واضح من قبل أي طرف من الأطراف الضامنة أو الأسد، مما يعطي مؤشرات على سياسة قد تفضي الى قضم مناطق جديدة لصالح الأخير.

قوات الأسد تنتهك إتفاق جنوب سوريا وتهاجم قرى بادية السويداء




المصدر