كيف بدت درعا قبيل اتفاق وقف إطلاق النار


إياس العمر: المصدر

بدأ سريان وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق بضمانة (روسية أمريكية أردنية)، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هكذا اتفاق على مستوى الجنوب السوري، ولاسيما أنه أتى عقب مجموعة من الاتفاقات التي لم تصل إلى نتائج ملموسة على الأرض.

وقال الناشط عبد الرحمن الزعبي، إن قوات النظام لم تتوقف عن استهداف المناطق المحررة من محافظة درعا على الرغم من إعلانها لهدنة تنتهي مساء أمس، فمروحيات النظام استهدفت بلدة (أيب) في منطقة اللجاة شمال درعا بـ 12 برميلاً متفجراً أمس السبت، كما استهدفت قوات النظام في الفوج 175/إزرع بلدات (أيب ـ شعارة) في منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى مقتل امرأة تدعى (دلال الصياح).

وأضاف الزعبي في حديث لـ (المصدر)، بأن قوات النظام استهدفت أمس بلدة (الغارية الغربية) شرق درعا بالمدفعية الثقيلة، بالإضافة لاستهداف كل من بلدة (عقربا) وتل (المال) شمال درعا بالمدفعية الثقيلة من مواقع قوات النظام في تل (قرين) شمال درعا، في حين تمكنت كتائب الثوار من تدمير (تركس) لقوات النظام كان يعمل على رفع المتاريس الترابية في محيط بلدة (أيب) في منطقة اللجاة، وذلك عقب نصب كتائب الثوار مجموعة من الكمائن لقوات النظام والميلشيات الموالية له التي كانت تستخدم الطريق الدولي لجلب التعزيزات لمركز مدينة درعا.

وبدوره، قال القيادي في كتائب الثوار أحمد الزعبي لـ (المصدر)، إن عدد البراميل المتفجرة وغارات الطيران الحربي التي استهدفت المناطق المحررة منذ الإعلان عن الهدنة من قبل قوات النظام بتاريخ 2 تموز/يونيو الجاري تجاوز 150 برميلاً متفجراً وغارةً جوية، بالإضافة لاستهداف قوات النظام المتكرر للمناطق المحررة بالمدفعية الثقيلة.

وأضاف بأن قوات النظام حاولت خلال الأيام الماضية التقدم في محيط بلدة (الغارية الغربية) شرق درعا، انطلاقاً من مواقعها في مدينة (خربة غزالة)، كما حاولت التقدم باتجاه بلدة (أيب) في منطقة اللجاة شمال درعا انطلاقاً من مواقعها على طريق الدولي دمشق ـ درعا، وذلك بهدف منع كتائب الثوار من استهداف أرتال قوات النظام، كون هذه النقاط شكلت الخاصرة الرخوة لقوات النظام والميلشيات الموالية له خلال معركة مدينة درعا الشهر المنصرم.





المصدر