محاولات متواصلة لاختراق تحصينات المعارضة في غوطة دمشق


جيرون

صعّد نظام الأسد، اليوم الإثنين، قصفه مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، مستهدفًا مدينة دوما بأربع غارات، تزامنًا مع قصف جوي ومدفعي طال معظم بلدات القطاع الأوسط؛ ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، وسط استمرار مواجهات عنيفة تخوضها فصائل المعارضة ضد قوات النظام، في أغلب جبهات المنطقة ومحاورها.

وأكد ناشطون من الغوطة أن مقاتلي (جيش الإسلام) شنوا، في ساعات الفجر الأولى، هجومًا مباغتًا على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها على جبهة حوش نصري، وكبدّوها خسائر في العتاد والأرواح، قبل أن تندلع صباحًا مواجهات عنيفة بين الطرفين، إثر محاولة الأخيرة التقدم واختراق تحصينات المدافعين، في بلدة حوش الضواهرة المجاورة.

في هذا الشأن، قال الناشط أبو محمد الدمشقي لـ (جيرون): “قُتل نحو سبع عناصر للنظام وجرح عدد منهم، في عملية مباغتة شنها (جيش الإسلام)، فجر اليوم الإثنين، على أطراف بلدة حوش نصري، وقد تصدى مقاتلو الأخير لهجوم عنيف مدعوم بالمدرعات والآليات الثقيلة على جبهة حوش الضواهرة، دون تفاصيل حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية للطرفين”.

وأضاف أن “النظام رد بقصف عنيف، طال معظم مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وجرح عدد من المدنيين؛ نتيجة قصف مدفعي استهدف سوقًا شعبيًا في بلدة كفر بطنا”.

وتتواصل المعارك العنيفة، بين قوات النظام وميليشياتها من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، على جبهات (جوبر، عين ترما، زملكا)، حيث تحاول الأولى، منذ أسابيع، اقتحام المنطقة وفصل حي جوبر عن الغوطة الشرقية، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، على الرغم من استهدافها المنطقة يوميًا بعشرات الغارات الجوية ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية.




المصدر