الناطق باسم وحدات الحماية الكردية لـ (المصدر): لن نسلّم عفرين للنظام ولا للأتراك


زياد عدوان: المصدر

نفى الناطق الإعلامي باسم وحدات حماية الشعب YPG الأنباء التي ترددت حول تسليم مدينة عفرين للنظام أو الانسحاب من الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي تسيطر عليها الوحدات، معتبرا أن ما تردد عن نية الوحدات تسليم مدينة عفرين للنظام لتجنيبها العملية العسكرية التي أعلنت عنها أنقرة في وقت سابق، مجرّد شائعاتٍ لا أساس لها من الصحة.

وأكد الناطق الإعلامي “روجهات روج” في حديث لـ “المصدر” عدم وجود أي تنسيق أمني بين الوحدات وبين النظام وقال “لا يوجد تنسيق أمني بيننا وبين النظام كوحدات حماية الشعب، وما يتردد عبر وكالات الأنباء هو غير صحيح بان هناك علاقات أمنية بين وحدات حماية الشعب والنظام الفاشي أولا، ثانيا لا توجد حواجز مشتركة فيما بيننا”.

واعتبر أن الثورة السورية بدأت بداية صحيحة وكان مسارها صحيحاً وكان الجيش الحر يعمل لتحرير الأرض، واستدرك بالقول “مع الأسف الشديد وبعد مرور السنوات الماضية من عمر الثورة السورية وبعد التدخل الأجنبي والتدخل الإقليمي ضمن هذه الفصائل التي شكلت الجيش الحر، وللأسف خلال السنتين الماضيتان لم يبق من الجيش الحر ولا الثورة، سوى الفصائل الإسلامية المتشددة مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من الفصائل التي يبلغ تعداد مقاتليها أكثر من 200 ألف، ومعظمها اختارت تحويل الثورة لثورة إسلامية من خلال إطلاق التسميات الإسلامية على أسماء الفصائل”.

وأضاف الناطق الإعلامي باسم وحدات حماية الشعب الكردية بأن مواقفهم منذ بداية الثورة السورية إلى تاريخ اليوم هي ثابتة ولم تتغير مقابل النظام ومقابل فصائل المعارضة، “حيث إننا استطعنا الحفاظ على مناطقنا منذ بداية الثورة السورية من خلال إدارة تلك المناطق، حيث أننا اعتمدنا على الدعم الذاتي ولكن خلال الفترة الماضية أصبحنا نتلقى الدعم من امريكا وروسيا، ونحن منذ بداية الثورة السورية لتاريخ اليوم وقفنا مع الشعب السوري ولم نميز بين عربي او كردي ولذلك نحنا نعتبر أنفسنا طرف ثالث لأننا اعتمدنا على الفكر الذاتي وفكر إرادة الشعب”.

وعن اجتياح البلدات والقرى العربية مثل تل رفعت ومرعناز ومنغ وغيرها قال “روجهات روج” إنها “كانت بيد المتطرفين مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهم حيث إننا عملنا خلال السنة والنصف الماضية على تحرير دير جمال، ومنغ ومرعناز وتل رفعت على تحريرها من أيدي المتطرفين”.

وعن إمكانية حدوث عمليات عسكرية تستهدف مدينة عفرين أو البلدات والقرى العربية أكد الناطق باسم الوحدات أنه “إذا حدثت أي هجمات محتملة ولو كانت من قبل النظام البعثي فإننا مستعدون للدفاع عن تلك المناطق التي قدمنا شهداء من أجل تحريرها وحمايتها ولن نتراجع عن الدفاع عنها لا في بداية العمليات العسكرية أو في منتصفها، وهذا الأمر هو من المبادئ الأساسية”.

وعن علاقات وحدات الحماية بالدول المؤثرة على الساحة السورية، اعتبر “روج” خلال حديثه أن “تركيا برئاسة أردوغان دولة محتلة، لا تقبل وجود الشعب الكردي ولا الهوية الكردية” في المقابل اعتبر أن الروس طرفاً يحارب الإرهاب، أما مع الولايات المتحدة فتجمعهم علاقات عسكرية بخاصة في الشمال السوري في أطراف الجزيرة وفي عين العرب والقامشلي، موضحاً عن علاقات تعاون عسكري ودعم عسكري رسمي من قبل الأمريكان لوحدات حماية الشعب”.

وعن الحديث الذي انتشر مؤخراً عن انسحاب القوات الروسية من عفرين، نفى الناطق الإعلامي باسم وحدات حماية الشعب انسحاب القوات الروسية من قاعدة كفر جنة في مدينة عفرين وقال إن تعزيزات عسكرية إضافية إلى القاعدة العسكرية الروسية في كفر جنة بعد ازدياد الحشود العسكرية للجيش التركي، وخاصة بعد القصف المكثف والمتواصل من قبل الجيش التركي والذي استهدف مدينة عفرين ومناطق الشهباء.

وقال في السياق “لن نقبل ابدا ان يتم حوار مع الأتراك ولو كان برعاية روسيا أو حتى امريكا، لأن الجانب التركي لا يعترف بالشعب الكردي ولا بوحدات حماية الشعب لذلك نرفض دخول أي جندي تركي حتى لو كان برعاية دولية”.

وعلق الناطق الإعلامي باسم وحدات حماية الشعب على ذكر أنهم طرف ثالث بالقول “نعم الإدارة الذاتية طرف ثالث في الثورة السورية لأننا نمثل فكر زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من خلال المبادئ، ولكننا لم نتلق أي ضمانات أو اعتراف رسمي من الدول الكبرى، ولكن هناك اعتماد على ذاتنا وعلى النظام الداخلي والأمني للإدارة الذاتية ومن خلال تطبيق تلك الأنظمة في مناطق سيطرتنا واعتراف مكونات الشعب بنا هو أهم من الاعتراف الدولي، ويمكن للعديد من الدول الكبرى أن لا تقبل إقامة الفيدرالية أو وجود إدارة ذاتية في شمال سوريا وذلك من خلال التجربة التي مررنا بها خلال السنوات الماضية من إعلان الإدارة الذاتية”.

ورداً على سؤالٍ لـ “المصدر” حول موقفهم من المناطق التي تسيطر عليها فصائل “درع الفرات” في الشمال السوري وعن نيتهم القيام بعمل عسكري يستهدف تلك المناطق، قال “بحسب الظروف والمتغيرات وخصوصا بعد عملية تحرير مدينة الرقة يمكن أن نتجه إلى المناطق التي يتواجد فيها عناصر درع الفرات والقوات التركية ولكن بعد النقاش مع أصدقائنا، وإذا ازداد القصف على مناطقنا أو استمرت الهجمات التي تستهدف مناطقنا فإننا سنقوم بعملية عسكرية لتحرير تلك المناطق من قبضة مقاتلي درع الفرات والقوات التركية”.

وفي معرض رده على تكرار وحدات حماية الشعب YPG هجماتها المستمرة على ريف حلب الغربي وخاصة منطقة جبل سمعان ومحيطها قال روجهات روج بأن تلك المناطق يتم منها استهداف مدينة عفرين ومناطق الشهباء ولن نقف مكتوفي الأيدي من خلال احتفاظنا بحق الرد ولن نتغاضى عن تلك الانتهاكات التي تطال مدينة عفرين ومناطق الشهباء، ونحنا لا نسعى للوصول إلى مدينة إدلب من خلال عملياتنا العسكرية التي تستهدف ريف حلب الغربي”.

وختم الناطق الإعلامي باسم وحدات حماية الشعب بالقول إن “مشروع الإدارة الذاتية هو المشروع البديل للحكم وتغيير الجمهورية العربية السورية من خلال طرح فكرة الحكم الذاتي ومشروعنا هو الأنسب”.





المصدر