طهران غير معنية باتفاق وقف إطلاق النار جنوب سورية

قال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إنّ اتفاق الهدنة الذي أُعلِن عنه في الجنوب السوري “ليس ملزمًا لطهران”.

وأضاف قاسمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم أمس، أن بلاده “لن تكون ضامنة للاتفاق الأميركي الروسي، وستستمر في التشاور مع موسكو، بموجب التفاهمات التي تُوصِّل إليها في محادثات أستانا الخاصة بالأزمة السورية”.

وقال المسؤول الإيراني: “يمكننا أن نقبل بهذا الاتفاق، إذا عُمّمَ على سائر الأراضي السورية، وإذا دُعِمت التفاهمات التي حصلت في أستانا حول مناطق خفض التوتر”.

ونبه إلى أن بلاده “تشكك في الاتفاق، نظرًا إلى الإجراءات الأميركية السابقة في المنطقة”، من دون أن يوضح طبيعة الإجراءات الأميركية.

وكانت كلٌّ من موسكو وواشنطن قد أعلنتا، في وقت سابق، أن وقفًا لإطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة السورية، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي غربي سورية، دخل حيز التنفيذ، يوم الأحد الماضي.

من جانب آخر، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الإثنين: إن قوات الأسد “خرقت مجددًا وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وقصفت بالمدفعية والهاون أطراف حي المنشية في مدينة درعا، فجر اليوم، موقعة أضرارًا مادية، وهو الخرق الثاني في حي المنشية، خلال أقل من 24 ساعة”.

ونقل الائتلاف عن ناشطين قولهم إن “أحياء درعا البلد الخارجة عن سيطرة قوات النظام، تعرّضت لقصف بالرشاشات الثقيلة، مصدره حواجز قوات الأسد، من دون أن تسفر عن إصابات”، مضيفًا أن “قصفًا مماثلًا بقذائف المدفعية والهاون، طال بلدات الحميدية ومسحرة وتلة الحمرية بريف القنيطرة”.