مصر تطالب بإخراج دول داعمة للإرهاب من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة

11 يوليو، 2017

أعربت الخارجية المصرية، اليوم، عن رفضها أن “يضم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي دولاً داعمة للإرهاب، أو تروج له”.

جاء ذلك، خلال كلمة مصر في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المُنعقد حالياً بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التي ألقاها المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، وفق بيان رسمي.

وقال أبوزيد إنه “لم يعد مقبولاً أن يضم التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي داعش بين أعضائه دولاً (لم يسمها) داعمة للإرهاب، أو تروّج له في إعلامها”.

واعتبر أن “عضوية التحالف يجب أن تقتصر على الدول متشابهة الفكر، التي تقف على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب”.

وأوضح أن هذا “لا يتحقق بانضمام دول (لم يسمها) لا تعاني انفصاماً، وترتدي قناعين أحدهما أمام المجتمع الدولي بوصفها شريكاً في محاربة الإرهاب والآخر في علاقتها المشبوهة بالعناصر الإرهابية، والمتطرفة، التي تدعمها بالمال والسلاح من أجل جلب الخراب على المنطقة”.

ونوّه إلى أن “الاجتماع ينعقد في توقيت مفصلي، ومنعطف بالغ الأهمية من عمر التحالف بعد إعلان الحكومة العراقية رسمياً عن تحرير مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم داعش”.

وأمس الإثنين، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رسمياً تحرير الموصل، التي كان “تنظيم الدولة” يسيطر عليها منذ يونيو/ حزيران 2014، وكانت تمثل المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.

وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن اجتماع التحالف الدولي يأتي “في أعقاب انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في الرياض في مايو/أيار الماضي”.

وفي 21 مايو/أيار الماضي، اختتمت “القمة العربية الإسلامية الأمريكية”، برئاسة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وبمشاركة قادة وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية، بإصدار صدر “إعلان الرياض” الذي تضمن إعلان نوايا لتأسيس “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”، بحلول 2018، لتحقيق “الأمن والسلم” في المنطقة والعالم.

وأضاف أبو زيد أن “مصر أكدت خلال الاجتماع على أن الانتصار الميداني والعسكري ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبقدر أهميته، يجب أن يمتد لينال من كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، بل ومن الأذرع – التي لم تعد خفية – في مساندتها ودعمها لتلك التنظيمات من أجل ضمان بقائها على مدار السنوات الماضية سواء بالمال أو بالسلاح أو بالغطاء السياسي والإعلامي أو بتوفير الملاذ الآمن”.

ولفت إلى أنه “من هذا المنطلق، جاء قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر، عضو التحالف، في ظل دعمها لجماعات التطرف والإرهاب في المنطقة؛ لا سيما في ليبيا وسوريا واليمن، وزعزعتها للاستقرار والأمن الإقليمي، فضلاً عن توفيرها منابر إعلامية لتمجيد أعمال الإرهاب والتعاطف معها”، وهي اتهامات تنفيها الدوحة مراراً.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات القطرية بشأن ما جاء في كلمة المتحدث من اتهامات.

وفي5  يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفت صحته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وقدمت الدول الأربعة يوم 22 من الشهر ذاته إلى قطر، قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات معها، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وهي المطالب التي اعتبرتها الدوحة “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “تنظيم الدولة” في العراق وسوريا منذ أكثر من عامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة والدعم لقوات محلية في البلدين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]