أهالي جنوب دمشق يطلقون لقب (الحذاء) على عملة بشار الجديدة


محمد كساح – فادي شباط: المصدر

يُطلق سكان الأحياء الجنوبية لدمشق لقب (الحذاء) على العملة الجديدة فئة الألفي ليرة التي طرحها النظام في الأيام القليلة الماضية كون العملة التي تقل قيمتها عن أربعة دولارات لا تسدد ثمن حذاء واحد لطفل صغير من أبناء المنطقة.

وربما لم يقف أحد من السكان في وجه العملة الجديدة بشكل جدي بسبب تخوفهم من مستقبل المنطقة الضبابي إلى حد ما، لكن تواجد هذه العملة قليل جدا مع توقعات بطرحها في بداية الشهر القادم بقوة في الأسواق.

إصدار النظام في دمشق للورقة المالية الجديدة دليل كبير وواضح على تدهور الاقتصاد السوري وفقا للسيد “محمود الدمشقي” مدير مؤسسة (دعوة) العاملة في الأحياء الجنوبية للعاصمة.

محمود تابع حديثه لـ (المصدر) قائلاً “يحاول النظام طيلة سنوات الثورة نفي التدهور الضخم في الاقتصاد السوري، ولا أستغرب إطلاقاً أن تكون هذه الورقة المالية كلمة سر إسقاط النظام كون عدد كبير من التجار سيحاولون إيقاف استثماراتهم في البلاد”.

مع ذلك قال محمود إنه يتوقع أن تغزو هذه الورقة منطقة جنوب دمشق المحاصرة في مطلع الشهر القادم.

بالنسبة لـ “جبران حسن”، مدرس مادة الرياضيات في أحد المعاهد الثورة جنوبي العاصمة فإن إصدار العملة الجديدة هو عبارة عن رسالة للثوار مفادها أن بشار الأسد لن يرحل عن السلطة.

السيد جبران أوضح وجهة نظره حول العملة قائلا لـ (المصدر) إن النظام يحاول من خلال وضع صورة بشار على الورقة المالية الجديدة أن يبرهن على أنه يسير عكس ما يسير به الشعب السوري الثائر وما يُخالف إرادتهم، خصوصاً مع وجود توافقات دولية بدأت الآن في درعا ولا أحد يعلم أين تنتهي.

أما الحاج الطاعن في السن “سليم الحلبي” فأثنى على قرار الحكومة المؤقتة في منع تداول العملة الورقية الجديدة واصفاً إياه بالقرار الصائب، مستدركا خلال حديثه لـ (المصدر) بأن القرار بحاجة لتضافر كل الجهود واستثمار كل الخبرات والإمكانات الاقتصادية طيلة السنوات الماضية حتى يستطيع الثوار تنفيذ هكذا قرار.

في الختام تساءل الحلبي قائلا “بعد سبع سنوات مليئة بالآلام والأحزان فقدنا فيها خيرة شباب البلد بين شهيد ومُصاب ومُعتقل ومفقود ومُهاجر؛ لماذا إلى الآن لا يوجد لدينا في ثورتنا مؤسسات مالية واقتصادية مُنظمة”.





المصدر