(الأرض لنا) تسقط مقاتلة للنظام في البادية


خالد محمد

أسقطت فصائل المعارضة المشاركة بغرفة عمليات (الأرض لنا)، يوم أمس (الثلاثاء)، طائرةً حربية لنظام الأسد، في أثناء قيامها بغاراتٍ جوية مساندة لقوات النظام على خطوط الاشتباكات المتقدمة، بالقرب من منطقة أم رمم، شمال غرب محروثة، في البادية السورية.

وأكدّ سعد الحاج، مدير المكتب الإعلامي لـ (جيش أسود الشرقية) أن المعارضة “استهدفت طائرةً أخرى للنظام من نوع (هيلوكوبتر) بالمضادات الأرضية؛ ما أدى إلى اندلاع النيران فيها، وإجبارها على الانسحاب باتجاه مطار (السين) القريب من منطقة المواجهات على جبهة جبل مكحول”، مشيرًا في حديثه لـ (جيرون) إلى “استعادة السيطرة مجددًا على منطقة أم رمم، ومقتل نحو 35 عنصرًا لقوات النظام والمليشيات الطائفية الموالية لها، إضافةً إلى تدمير دبابتَين وجرافة عسكرية”.

وأوضح الحاج أن “المقاتلات الحربية الروسية تواصل شن غاراتٍ جوية مكثفة على منطقة أم رمم؛ لإجبار المعارضة على الانسحاب منها، بالتزامن مع قيام قوات النظام بقصف المنطقة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة”.

تأتي هذه التطورات الميدانية، في إطار معركة (الأرض لنا) التي أطلقتها المعارضة، نهاية شهر أيار/ مايو الفائت، ضد النظام وحلفائه في مناطق متفرقة من البادية السورية القريبة من ريفَي دمشق والسويداء، ووفقًا لما أشار إليه الحاج، فإن النظام لجأ إلى “شن هجومٍ عنيف لاستعادة السيطرة على محاور استراتيجية، تقع إلى الجنوب من مطار السين العسكري، إذ تمكنت قواته في الأسابيع الماضية من التقدم على محاور تل دكوة، تل زغيلة، تل البقر، تل الأصفر، خربة الأمباشي، والكراع، فضلًا عن سيطرتها على عدة نقاط مهمة، بين سدّ ريشة وجبل مكحول وجبل سيس”.

نبّه الحاج إلى أن “قوات النظام حشدت قوات ضخمة؛ لتنفيذ هذا الهجوم الواسع على نقاط المعارضة، إذ إنها استقدمت، قبل يومَين، عشرات الدبابات والمدرعات العسكرية، وعملت على دعم كل محور بطائرات حربية ومروحية؛ للتناوب على استهداف نقاط المعارضة فيه، فضلًا عن استخدامها المدفعية والصواريخ، استخدامًا مركزًا في عمليات التمهيد والاقتحام”.

على صعيد متصل، يرى الحاج أن النظام السوري “يسعى، في الوقت الراهن، لاستغلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه أخيرًا، بين كلٍّ من روسيا والولايات المتحدة والأردن، في الجنوب السوري، وذلك عبر تحريك جزءٍ كبير من قواته المتواجدة هناك، ودفعها بشكلٍ رئيس إلى البادية السورية؛ للتضييق على المعارضة، وعدم السماح لها بالتقدم أو المشاركة في المعارك المستقبلية التي من المتوقع أن تشهدها مدينتا دير الزور والبوكمال”.

تضم غرفة عمليات معركة (الأرض لنا) كلًا من (جيش أسود الشرقية، قوات الشهيد أحمد العبدو) وقد سبق أن خاضت معارك عنيفة ضد قوات النظام وتنظيم (داعش)، في مناطق عدة أبرزها: القلمون الشرقي، وريف حمص الشرقي، والبادية الشامية، وصولًا إلى الشريط الحدودي مع العراق والأردن.

يشار إلى أن (جيش أسود الشرقية) تمكن، بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي، من إسقاط طائرة حربية للنظام من طراز (ميغ 21)، في منطقة تل دكوة في ريف دمشق.




المصدر