حاجز عدرا يوقف الحافلات المتجهة إلى إدلب ويعتقل جميع ركابها


الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين: المصدر

اعتقال باصات إدلب في عدرا

تقرير الرصد اليومي للهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين ليوم الأحد الموافق 9-7-2017 و المعني برصد أحوال المعتقلين في سوريا.

منذ يوم البارحة الموافق 8/7/2017 قامت قوات النظام السوري في حاجز عدرا العسكري المتمركز بالقرب من معمل الإسمنت و مدرسة تعليم قيادة السيارات بتوقيف واعتقال كافة المدنيين من إدلب و حافلات النقل المتوجهة من إدلب إلى دمشق واحتجازهم في مقر المدرسة التابعة للحاجز والتي يشرف عليها العميد علي حبيب بظروف اعتقال مهينة وصعبة لم تستثني طفلاً أو امرأة أو مسناً أو مريضأ، و قام الحاجز بمصادرة الهويات والنقود التي بحوزة المسافرين و سرقتها علماً أن جميع المسافرين من إدلب إلى دمشق هم من الأشخاص المدنيين المحسوبين على النظام أو المحايدين أو يعملون موظفين أصلا لدى النظام السوري ومن بينهم نساء وأطفال مضطرين للذهاب إلى دمشق لتلقي العلاج لدى مشافي دمشق أو أطباء أخصائيين.
وقد بلغ عدد الحافلات التي تم توقيفها منذ البارحة وحتى لحظة إعداد هذا التقرير من قبل الحاجز العسكري في عدرا أكثر من عشرة حافلات ركاب عامة أغلب ركابها من محافظة إدلب.

إن قيام قوات جيش النظام السوري بهكذا حملة اعتقالات جماعية تكون بأوامر من أعلى قيادة عسكرية لتكون جزء من خطة مبيتة لأهداف لم يتم التعرف عليها والتي تنم عن تعامل النظام السوري مع فئة من الشعب السوري كرهائن مدنيين بالوقت الذي تتكلم المصادر الدولية عن إيجاد حلول سياسية لتأمين حرية تنقل الأشخاص بين المناطق والمدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين مما أعطى الطمأنينة للسوريين لكي يسافروا إلى مناطق النظام. لكن يبدوا أنهم صدموا باعتقالهم خلافاً لكل التطمينات الدولية وتطمينات المبعوث الدولي السيد ستيفان ديمستورا ومؤتمر أستانة ومؤتمر جنيف.

نضم صوتنا في الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين إلى صوت أهالي المعتقلين الذين تم توقيفهم لدى حاجز عدرا العسكري و نناشد كافة المنظمات و الهيئات الدولية و الأمم المتحدة للعمل على تأمين الحماية الدولية لهم و العمل على إطلاق سراحهم و وقف هذه الأعمال الإجرامية بحق المدنيين والمرضى الذاهبين للعلاج في دمشق و عدم أخذهم رهائن لغايات سياسية و تبيان عدم مصداقية النظام السوري في إيجاد حل إنساني لقضية الأسرى و المعتقلين في سورية مما يستلزم العمل على حلها بقرارات دولية ملزمة لكل الأطراف لإطلاق سراح كافة الأسرى و المعتقلين لديها و تأمين حرية التنقل للأشخاص في سوريا وعدم تعرضهم للاعتقال حتى يكون هناك ثقة من الشعب السوري بحل سياسي عادل و ينعم الشعب السوري بالأمان.

سوريا – 9/7/2017

رئيس مجلس الإدارة

المحامي فهد الموسى





المصدر