رتل مؤلل للنظام يغادر درعا


جيرون

أكد ناشطون من مدينة درعا أن نظام الأسد سحب، أمس الثلاثاء، رتلًا عسكريًا من مدينة درعا باتجاه العاصمة دمشق، موضحين أن الرتل يضم عدة راجمات صواريخ ونحو 70 دبابة وآلية مدرعة، إضافةً إلى عشرات من قواته وعناصر الميليشيات الإيرانية، وأشاروا إلى أن الرتل خرج من مبنى “البانوراما” أحد أبرز مقارّ النظام في درعا.

يأتي سحب النظام للرتل العسكري، بعد يومين من دخول هدنة الجنوب السوري حيّزَ التنفيذ؛ ما يشير، وفق ناشطين، إلى ضغوط روسية على الأول، للالتزام ببنود الهدنة، وعدم توتير الأوضاع جنوبًا.

قال الناشط رياض الزين لـ (جيرون): “لا يمكن فصل مسألة الهدنة عن الانسحاب الأخير لقوات النظام. بالتأكيد الروس يرغبون بتهدئةٍ في الجنوب، ولا سيّما أنهم اتفقوا عليها مع الأميركيين، ولكن مؤشرات عديدة توحي بأنها مجرد مناورة لإظهار حسن النيّات، ولا سيّما أن المعارك ما زالت متواصلة في درعا البلد، وأن القصف لم يتوقف”.

وأشار إلى أن “عملية الانسحابات محدودة حتى اللحظة، وهناك من يرى أن موضوع الهدنة في الجنوب قد يقابله إنهاء ملفّ الغوطة؛ ولذلك يسحب النظام عددًا من آلياته وجنوده من درعا، لإسناد القوات المهاجمة على غوطة دمشق”.

وأضاف مبيّنًا: “حصل انسحاب آخر لقوات النظام وميليشياته باتجاه مدينة عتمان؛ ما يؤكد أن ثمة تكتيكات عسكرية جديدة للنظام والإيرانيين بخصوص الجنوب، وإلا كيف يمكن أن نفهم مسألة احتدام المعارك في البادية تزامنًا مع الإعلان عن الهدنة! هناك تضارب مصالح بين عدد من الأطراف؛ ربما يؤدي إلى إجهاض اتفاق الهدنة، ودخول الجنوب السوري في مرحلة تصعيد غير مسبوقة، خصوصًا أن كثيرًا من الفصائل الجنوبية ما زالت تبدي خشيتها من استغلال النظام وطهران للاتفاق، كما حصل في العديد من المناطق الأخرى”.




المصدر