قاض أمريكي يوقف ترحيل مهاجرين عراقيين


أقر قاض أمريكي أمس الثلاثاء، بأن الحكومة لا تستطيع أن ترحل على الفور قرابة 200 مهاجر عراقي كان قد تم القبض عليهم الشهر الماضي، قائلاً إنهم سيتعرضون للاضطهاد إذا تم إخراجهم من البلاد.

وقال القاضي "مارك جولدسميث" في ميشيجان، إنه يملك سلطة إصدار أمر للحكومة بالإبقاء على العراقيين في البلاد أثناء مباشرة قضايا ترحيلهم في المحاكم.

وأضاف "جولدسميث" في قراره، بأن إعادة العراقيين الآن سيعرضهم "لخطر الموت والتعذيب، أو عمليات اضطهاد خطيرة أخرى بدرجة كبيرة قبل النظر في مطالبهم القانونية في المحكمة".

ومعظم هؤلاء الأشخاص اعتقلوا في منطقة ديترويت، واعتقلوا أيضاً في ولايات تنيسي ونيومكسيكو وكاليفورنيا، والكثير منهم من المسيحيين الكلدانيين والأكراد العراقيين.

وتقول الطائفتان، إنهما قد يكونا عرضة لهجمات في العراق لأنهما من الأقليات الواضحة. وجاء في الحكم أن الحكومة تسعى لطرد أكثر من 1400 عراقي من جميع أنحاء البلاد.

وتأتي هذه الإجراءات، في إطار مساعي إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتشديد قوانين الهجرة، وحث دول على استقبال الأشخاص الذين يتم طردهم من الولايات المتحدة.

وتؤكد الحكومة الأمريكية، أن العراقيين الذين اعتقلتهم سلطات الهجرة صدرت بحقهم أوامر ترحيل قيد التنفيذ، والكثير منهم أدين بجرائم خطيرة تتراوح من القتل إلى اتهامات تتعلق بالأسلحة والمخدرات.

وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي يمثل العراقيين في بيان، أنه "يجب أن تكون المحاكم الاتحادية قادرة على ضمان أن تتصرف الحكومة وقفاً للقانون، خاصة عندما تكون حياة أشخاص في خطر".

وبعض المعتقلين ارتكبوا جرائم قبل عشرات السنين، وتم السماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة، لأن العراق رفض حتى وقت قريب إصدار وثائق سفر لهم.

لكن ذلك الموقف تغير بعد أن وافقت بغداد في مارس/ آذار على استقبال المرحلين من الولايات المتحدة، في إطار اتفاق لرفع اسم العراق من قائمة الحظر المؤقت للسفر التي أصدرها الرئيس "دونالد ترامب".




المصدر